بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
عقد منتدى إفريقيا 2018 بشرم الشيخ ـ ألذى بدأت أعماله السبت الماضى، والذى نظمته وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع وزارة الخارجية، والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا(السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) ـ حدث مهم يستحق الإشادة بمن أسهموا فى عقده وفى مقدمتهم الوزيرة النشيطة المتميزة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى. لقد تابعت باهتمام أعمال ذلك المنتدى لإيمانى الراسخ بحيوية وأولوية العلاقات المصرية الإفريقية وبثقل المصالح القومية لمصر مع قارتها الأم. فأنا من جيل عاصر فى شبابه الباكر الدور الرائد الذى لعبته مصر عبد الناصر فى دعم حركات التحرر الإفريقية، ثم فى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية منذ مؤتمرها فى إثيوبيا هيلاسيلاسى عام 1963، واستضافة مؤتمر القمة الإفريقى الأول بالقاهرة عام 1964. ولا شك أن هذا الاهتمام بإفريقيا خفت كثيرا فى عهدى السادات ومبارك..، ولذلك فإننى أتصور وأرجو أن يكون عقد ذلك المنتدى علامة على تنمية وتطوير كبير للعلاقات مع إفريقيا. وفى هذا السياق لا بد أن نرحب بالتركيز الذى أولاه المؤتمر لقضايا تمكين المراة والشباب، خاصة فى مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتدريب والتأهيل الفنى لشباب القارة. غير أن د. سحر نصر أعلنت أيضا عن توصيات أخرى أصدرها المؤتمر تتعلق بحفز التدفقات الاستثمارية، وتعزيز التعاون فى مجال الاستثمار مع شركاء التنمية، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص فى جميع المشروعات، والتطوير التكنولوجى بما يشمله بالذات من ذكاء صناعى وتحول رقمى، فضلا عن مكافحة الفساد ...إلخ. إنها كلها خطوات مهمة نأمل أن تجد طريقها للتنفيذ بسرعة، خاصة مع إعلان د. سحر أن المنتدى شهد توقيع 30 اتفاقية تتعلق بريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. تلك خطوات مهمة وجادة تستحق كل تقدير وتشجيع.