بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
تلقيت رسالة مطولة، بالإيميل، مدعومة بعدة رسوم هندسية، من مهندس القوى الميكانيكية السيد عيد سعيد البمبي، خريج هندسة الإسكندرية (1979)، والحاصل من نقابة المهندسين المصرية على شهادة مهندس استشارى، وواضح من السيرة المهنية له أنه عمل فى أماكن متعددة، فى مصر والعراق والسعودية والكويت.
تشرح الرسالة ببعض التفصيل فكرة إنتاج سيارة تولد الطاقة اللازمة لدورانها فى أثناء سيرها! الفكرة بالطبع تكاد تكون خيالية، فهو لا يتحدث عن توفير فى بعض الوقود الذى يولد الطاقة، ولكنه يتحدث عن توليد 100% من الطاقة!
لكن الرجل مهندس ذو خبرة طويلة فى مجاله، وقد أرفق برسالته خمسة رسومات هندسية توضيحية لا يفهمها إلا المتخصصون.
إننى أتصور أن يكون المطلوب من أى سيارة جديدة هو تقليل شركات السيارات إلى أقصى حد، وذلك هو ما تسعى إليه - فيما أعتقد - شركات السيارات فى العالم كله، أما أن يتحدث السيد البمبي عن توليد كل طاقة الحركة فى أثناء السير، فذلك هو الجديد الذى يطرحه، ومن معلوماتي الأولية - منذ أن كنت طالبًا بالقسم العلمى بالمرحلة الثانوية - فإن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، ولكن يمكن تحويلها لصور أخرى. كما يدور في ذهني السؤال:
وكيف ستدور السيارة أصلًا، أي ما هي الطاقة الأولية التي سوف تنقل السيارة من السكون للحركة؟...
على أي حال لن استرسل في نقاش لا أملك أسانيده العلمية، ولكني أطرح بهذه المناسبة تساؤلين، أولهما عن طرق وآليات تشجيع التفكير العلمي في مجتمعنا، والتي أعتقد بقوة أنها تحتاج إلى اهتمام بها أكثر من الوضع الحالي، خاصة بين قطاعات الشباب...
هذه مسئولية الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص معًا.
أما التساؤل الثانى فهو إلى أي جهة يتجه المهندس البمبي؟ هل هي فقط إدارة براءات الاختراع...، أم أنه أيضًا سوف (يبيع) فكرته لمن يقتنع بأساسها العلمي ويشتريها وينتجها في الخارج، كما يحدث عادة؟! تلك تساؤلات مطروحة على من يهمه الأمر!