ريشة الصحافة

ريشة الصحافة !

ريشة الصحافة !

 عمان اليوم -

ريشة الصحافة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل الصحفيون علي رأسهم «ريشة»؟ هذا سؤال يطرحه كثير من المواطنين، ولهم كل الحق، خاصة بعد أن أفلح بعض الإعلاميين في التشويش علي غضبة الصحفيين من دخول قوات الشرطة إلي نقابتهم، بدون الالتزام بالإجراءات والقواعد المتعارف عليها لذلك الدخول أو الاقتحام. والإجابة التي أقولها للمواطنين وللرأي العام وللشعب كله، إن الصحفيين قطعا ليس علي رأسهم ريشة ولا يحزنون، ولكن الصحافة هي التي علي رأسها ريشة. نعم، الصحافة علي رأسها ريشة، ويجب ان يكون علي رأسها ريشة! بل وأقول هنا إن الصحافة المصرية العريقة هي الأجدر بأن يكون علي رأسها ريشة، لأن تلك الريشة - كما نبهنا إلي ذلك أستاذنا الجليل وسيم السيسي- هي تلك الموجودة علي رأس الإلهة ماعت إلهة الحق والعدل عند الفراعنة، والتي اعتقد الفراعنة أنها تضعها في لحظة الحساب في الآخرة- في كفة ميزان وتضع قلب الميت في، الكفة الأخري، فإذا رجحت الكفة التي بها الريشة ذهب الميت إلي دار الخلود،أما إذا رجحت الكفة التي فيها قلبه فإن مصيره إلي الجحيم والفناء! غير أن ريشة الصحافة ترتبط وجودا وعدما بحريتها التي هي في الحقيقة الحرية الأهم والأقدم في حريات التعبير في أي مجتمع ديمقراطي. لا ديمقراطية بدون صحافة حرة، ولا صحافة حرة بدون نقابة لها هيبتها واحترامها. ولذلك فإن اقتحام النقاية بالشكل الذي تم به كان بالقطع خطأ فادحا من الشرطة، غير أن الأدهي من ذلك، والذي اعتقد أنه يستحق وقفة خاصة وجادة، من الصحفيين ومن مجلس النواب ومن المجتمع المدني كله، هو تلك الظاهرة الشائنة التي لا يمكن اعفاء وزارة الداخلية منها وهي عدم الاكتفاء بمحاصرة النقابة ومنع دخول الصحفيين إليها، وإنما أيضا الدفع بمجموعات من البلطجية وأصحاب السوابق المأجورين تحت اسم «الموطنين الشرفاء»؟! ومطاردتهم للصحفين والصحفيات والتحرش بهم! هذا سلوك شائن، وبصفتي من المواطنين «غير الشرفاء» أطالب بمحاسبة المسئولين عن هذا التصرف الذي يعيدنا إلي ممارسات ما قبل «عيد الشرطة»! في 25 يناير 2011.

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريشة الصحافة ريشة الصحافة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab