بقلم - أسامة الغزالي حرب
سعدت واستمتعت كثيرا بحضور الحفل الختامى للدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية يوم أمس الأول (1/6) على مسرح سورالقاهرة الشمالى بمنطقة الجمالية. لقد سبق أن شرفت بحضور حفلات ذلك المهرجان فى السنوات القليلة السابقة، ولذلك حرصت على حضوره ايضا هذا العام، فذلك المهرجان فى تقديرى هو أحد أجمل وأرقى الفعاليات الفنية والثقافية السنوية فى مصر! وقــد قـلت من قـبـل ــ وأكرر اليوم ــ إننى أتمنى ألا يركز المهرجان حفلاته بالقاهرة وأن تتم أيضا فى مدن أخرى فى أنحاء مصر الواسعة، وأن تنقله شبكات تليفزيونية، خاصة أن حفلات هذا المهرجان تتم مجانا! ومع التقدير للهيئات التى ترعى المهرجان، إلا أن الفضل الأول فى إقامته على النحو الرائع الذى يتم به يعود إلى عبقرية وإخلاص الفنان المتفرد والمبدع انتصار عبدالفتاح غبن، والذى تعاونه ــ بدأب وحب شديدين ــ زوجته الرائعة سهام! وقد توالت فقرات المهرجان البديعة، ممثلة فى فرق من 35 دولة، من الصين والهند واليابان حتى موريتانيا وجنوب السودان، فضلا بالطبع عن الفرق المصرية المتعددة. غير أن أروع وأجمل عروض ومشاهد المهرجان هذا العام، تفجرت ليس فقط مع التشجيع الحار لعروض الفرق الفلسطينية المشاركة، وإنما فى التجاوب الحماسى الرائع معها من الجماهير المحتشدة داخل المسرح الكبير وخارجه، وهى تلوح بالأعلام الفلسطينية، منشدة بصوت عال مزلزل الأغنية التى نالت شهرة واسعة أنا دمى فلسطينى... فلسطينى (من كلمات الكاتب الأردنى سليمان العساف، والتى غناها محمد عساف)...لقد كانت تلك شهادة تلقائية وصادقة ورائعة على المكانة الخاصة لفلسطين، ولغزة، وللقضية الفلسطينية...فى قلوبنا نحن المصريين! وكانت تلك أروع خاتمة للدورة الحادية عشرة لمهرجان الطبول...، وتحية مكررة واجبة للفنان المتفرد المبدع انتصار عبدالفتاح غبن!