تشات جى بى تى

تشات جى بى تى!

تشات جى بى تى!

 عمان اليوم -

تشات جى بى تى

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

فى منزلى بالقاهرة، استأجر منذ فترة أحد الأجانب العاملين فى مصر، شقة للإقامة بها مع أسرته. ولفتت نظرى السهولة الشديدة التى تعامل بها مع حارس العقار... (بواب العمارة) الذى أعلم أنه أمى لا يقرأ...؟ وأثار ذلك الأمر فضولى، فسألت الحارس كيف تتعامل معه..، وأنت لا تعرف كلمة انجليزية واحدة؟!.. فقال لى، إننى أتحدث معه بالعربية، كما أتحدث معك تماما، ولكنه يمسك بيده هاتفه المحمول...الذى تظهر عليه، على الفور، ترجمة لكلماتى بالعربية إلى اللغة الإنجليزية. وأدركت لحظتها أن الذكاء الاصطناعى وصل إلى باب بيتى، ولو فى أحد أبسط صوره! وهو أن الرجل الأجنبى ثبت على هاتفه أحد تطبيقات الترجمة العربية/ الانجليزية من خلال شات جى بى تى، وهى اختصار لكلمة المحول التوليدى المدرب مسبقا للدردشة. لقد نبهتنى تلك الواقعة البسيطة إلى تأخرى السخيف فى متابعة التقدم الهائل الذى يحدث فى العالم فى مجال الذكاء الاصطناعى...، الذى يتسع اليوم، ويتضاعف أضعافا مضاعفة فى كل ميادين الحياة..، والتى سبق أن تجسدت–فى السنوات القليلة الماضية فى: تشات جى بى. إن ما قرأته حتى الآن عن برامج الذكاء الاصطناعى يوحى بفوائد وثمار هائلة، مثلما ينطوى على مثالب ومخاطر لا يمكن التقليل منها. فيستطيع أى إنسان أن يتحدث مع ذلك البرنامج ويسأله ويحاوره فى أى من مجالات المعرفة الواسعة، بكل ماينطوى عليه ذلك من فتح لآفاق العلوم والمعارف بلا حدود... وحتى سؤال طالب يغش فى الامتحان عن إجابة لأحد الأسئلة، أو استفسار لص عن سرقة أحد البنوك، أو إرهابى لتصنيع قنبلة! إنها فى تقديرى المعرفة المتاحة بشكل كامل، ولكنها للأسف معرفة لا تحدها حدود قيمية أو أخلاقية على الإطلاق.... ذلك هو اللغز او الخطر الكبير الذى يحدق بالبشرية كلها...، والذى يتجاوز بكثير جدا جدا، - أيها السادة – خطر تكوين أو دعوة بيان!.

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشات جى بى تى تشات جى بى تى



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab