طق حنك

طق حنك !

طق حنك !

 عمان اليوم -

طق حنك

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أحد التعبيرات العامية الشائعة التى يستعملها أولاد البلد للتدليل على الكلام الذى لا معنى ولا مضمون له، هو وصفه بأنه «طق حنك»! إننى فى الحقيقة لم أجد ما هو أنسب من ذلك التعبير لوصف تصريحات منسوبة للسيد سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قيل إنه ذكرها فى اجتماع للجنة أمس ونشرت أمس الأول فى «المصرى اليوم» (18 يوليو)، فاستنادا إلى ما نشر بالنص فقد تضمنت كلمة السيد الجمال خمسة نماذج لطق الحنك : الأول، مطالبة سيادته بمواجهة «التغول» الإيرانى فى المنطقة، ولا أعرف إن كان يقصد التغول أو التوغل، ولكن إيران على أية حال دولة كبرى فى المنطقة، ولها علاقاتها القوية مع جيرانها على الشاطئ الآخر من الخليج، ولاشك أن وجودها يدعم القوى الشيعية فى المنطقة، ولكن لا يقول لنا اللواء الجمال كيف يمكن لمصر أن «تواجه» هذا التغول، وهل لسيادته مقترحات محددة بهذا الشأن؟ النموذج الثانى قوله إن الأمريكان تعهدوا عقب حرب العراق بامن الخليج.

وبناء عليه يتساءل: هل القواعد الأمريكية فى الخليج هى لتأمين الخليج أم لتأمين المصالح الأمريكية فى المنطقة...أجيبوا أنتم أيها القراء! النموذج الثالث قوله إن إسرائيل تناست أنها دولة محتلة ، و تسعى للتواصل مع دول أفريقيا على حساب مصر...ما علاقة انها دولة محتلة بالتواصل؟ و هل منع أحد مصر من ان تتواصل مع الدول الإفريقية فى أى وقت؟ النموذج الرابع قوله إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى لقلب إفريقيا تخالف معاهدة السلام...كيف؟ ووفق اى بند فى المعاهدة؟ بل إنه يقول انه كان على الوزير سامح شكرى أن يوجه سؤالا لرئيس وزراء إسرائيل بأن تحركاته فى إفريقيا تمس حقوق مصر....ولكن للأسف، فات الوزير شكرى أن يأخذ بتلك النصيحة الغالية! على آى حال فمن حسن الحظ ان الرئيس السيسى حضر مؤتمر القمة الإفريقية فى العاصمة الرواندية كيجالى ودعا إلى مزيد من الاندماج فى افريقيا...فذلك هو التحرك الفعال فى مواجهة السياسة الاسرائيلية هناك. السياسة خبرة وفن وعلم، أما طق الحنك فلا مجال له فى السياسة كما تعرفها الأمم المتحضرة والمتقدمة!

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طق حنك طق حنك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab