بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
هل تعلمون أن اليوم (18 ديسمبر) هو اليوم العالمى للغة العربية.؟ نعم، هو كذلك!. وقد اعتدت أن أذكر بهذه المناسبة فى معظم السنوات السابقة، ليس فقط لحبى الشديد للغة العربية، وحرصى على إتقانها، وإنما لكى أكرر وأذكر القارئ الكريم بسبب ومناسبة اعتماد الجمعية العامة لذلك اليوم الاحتفالى أول مرة فى عام 1973. هناك يوم عالمى للغة الإنجليزية (23 أبريل) يتوافق مع يوم مولد الشاعر والكاتب الإنجليزى الأشهر ويليام شكسبير، ويوم عالمى للغة الفرنسية يتوافق مع يوم إنشاء منظمة الفرانكوفون، ويوم عالمى للغة الروسية يتوافق مع ذكرى مولد الشاعر الروسى الأشهر الكسندر بوشكين. وهكذا. أما اليوم العالمى للغة العربية، فهو يصادف إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للغة العربية كإحدى لغاتها الرسمية فى مثل ذلك اليوم من عام 1974. هل تعلمون لماذا.؟ لأنه جاء بعد أن أثبت المتحدثون بالعربية قوتهم ومكانتهم فى العالم فى حرب أكتوبر 1973. فاللغة، والآداب والفنون ترتبط فى انتشارها والإقرار بها بقوة وحضور وعدد المتحدثين بها. غير أن لى رأيا آخر سبق أن قلته، وأكرره اليوم! وهو أن نربط يوم الاحتفال العالمى باللغة العربية بيوم ميلاد (أو رحيل) شاعر العربية الأشهر، أبو الطيب المتنبى، الذى لا تقل مكانته فى العربية عن مكانة شكسبير فى الإنجليزية، أو بوشكين فى الروسية، والذى توفى عن خمسين عاما فى 23 سبتمبر 965 م. وأحب هنا أن أذكر له عدة أبيات رائعة: (يقول معتزا بنفسه: أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى، واسمعت كلماتى من به صمم)! أيضا هو القائل: (ما كل ما يتمنى المرء يدركه، تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن)! وأخيرا، ما أجمل بيتيه اللذين يخاطب بهما محبوبته: لا السيف يفعل بى ما أنت فاعلة، ولا لقاء عدوى مثل لقياك، لو بات سهم من الأعداء فى كبدى، ما نال منى ما نالته عيناك!!