بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
هذا تعبير مصرى شائع، وهو بلا شك تعبير مهذب وبليغ، يرقى لأن يكون مثلا شعبيا.. وإن كنت لم أجده ضمن الموسوعة الشهيرة لأحمد تيمور باشا عن «الأمثال العامية»! . أقول هذه المقدمة وأنا أعلق هنا على السؤال البرلمانى الذى تقدمت به أخيرا الأستاذة سناء السعيد، النائبة الفاضلة فى مجلس النواب،عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بشأن صدور قرار بضرورة حصول السيدات، «من الفئات الدنيا»! الراغبات فى السفر للمملكة العربية السعودية، على موافقة مسبقة، من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية وما تضمنه القرار من أن «الفئات الدنيا» يقصد بها (السيدات من حملة المؤهلات المتوسطة وتحت المتوسطة، ومثبت ببطاقتها: «بدون عمل» أو «ربة منزل»!). إننى هنا أسجل تحياتى وتقديرى للسيدة سناء السعيد ،لتنبيهنا لتلك الصيغة غير اللائقة والمهينة لسيدات مصر العظيمات والمكافحات، التى تضمنها القرار! أيها السادة، يامن كتبتم هذه العبارة "الفئات الدنيا" إن أمهات مصر العظيمات اللاتى أنجبن وربين أفضل تربية رجال وسيدات مصر العظام... من محمد عبده وأحمد لطفى السيد وسعد زغلول ومصطفى النحاس.. إلى جمال عبدالناصر وأنور السادات..وحتى نجيب محفوظ وأحمد زويل...إلخ، وسميرة موسى وهدى شعراوى ونبوية موسى وسهير القلماوى وسيزا نبراوى وأم كلثوم… لم يكن من حملة المؤهلات العليا.. وكن غالبا ربات بيوت، و«أمهات»! أى أن كل أم (مؤهل متوسط، أو ربة بيت أو بدون عمل) هى «فئة دنيا»!.
والخلاصة... أعتقد أن على من وضعوا ذلك القرار مراجعة صيغته، بما يحافظ على كرامة المرأة المصرية، والاعتذار عن تقسيم المواطنين إلى فئات عليا ودنيا..، فالمصريون جميعا إزاء القانون سواء..، و«الملافظ سعد»!.