أمة في خطر‏‏

أمة في خطر‏!‏

أمة في خطر‏!‏

 عمان اليوم -

أمة في خطر‏‏

بقلم: د.أسامة الغزالى حرب

مناسبة حوادث الغش في امتحان الثانوية العامة التي تفجرت علي نحو غير مسبوق هذا العام, والتي تثير في الواقع محنة أو كارثة التعليم في مصر بشكل عام, أتحدث هذا الاثنين عن تقرير أمة في خطرAnationatrisk الذي أعدته اللجنة الوطنية لتميز التعليم في الولايات المتحدة في عهد الرئيس الامريكي رونالد ريجان. وابتداء, فإنه يلفت النظر أن قضية التعليم وإصلاحه كانت دائما علي رأس القضايا التي حظيت باهتمام الرؤساء الأمريكيين خاصة فيما بعد الحرب العالمية الثانية, وأعدت تقارير متعددة عنها بدءا مما عرف بتقرير ترومان في عام1947, وتقريراللجنة الخاصة بتعليم ما بعد المرحلة الثانوية الذي قدم للرئيس أيزنهاور, و تقرير مجموعة العمل عن التعليم الذي قدم للرئيس جون كيندي في عام1960 وتقرير لجنة مستقبل التعليم العالي الذي قدم لجورج بوش...وهكذا. غير ان تلك التقارير لم تحظ بشهرة تقرير أمة في خطر: حتمية الاصلاح التعليمي الذي صدر في عام1983. لقد وضعت هذا التقرير لجنة من18 عضوا من قطاعات التعليم والقطاع الخاص والحكومة, وكان السبب الرئيسي لإصدار ذلك التقرير هو الشعور الذي ساد لدي القيادات الأمريكية بضعف القدرة التنافسية للطلاب الأمريكيين بالمقارنة مع الطلاب في البلاد المتقدمة الأخري, في وقت اشتد فيه التنافس ايضا مع الاتحاد السوفييتي الذي ظهر تفوقه العلمي ليس فقط في ترساناته من الأسلحة النووية والحديثة, وإنما أيضا في سبقه لارتياد الفضاء الخارجي. ووفقما قال المحرر الرئيسي للتقرير في ذلك الحين جيمس هارفي لقد تآكلت الأسس التعليمية الحالية لمجتمعنا, بفعل الموجة المتصاعدة للتدنيmediocrity التي تهدد مستقبلنا بصورة كبيرة كأمة وكشعب وحكومة. والواقع أنني شعرت بقلق لعدم سماعنا أية اخبار عن طرح ما حدث بالثانوية العامة ودلالته علي حالة التعليم في مصرعلي رئيس الجمهورية, بالرغم من ان الرئيس السيسي تحدث أكثر من مرة عن اصلاح التعليم و تكلفته الباهظة, ولكني اقول إن تلك التكلفة أولي بكثير من تكلفة مشروعات أخري مثل العاصمة الإدارية, صحيح ان عائدها لن يكون سريعا, ولكنها بالقطع سوف تكون أكثر جدوي ونفعا, فضلا عن أنها سوف تخلد اسم الرئيس الذي يتصدي لها أكثر من أي مشروع قومي آخر علي الاطلاق.

 

omantoday

GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نهاية الأسبوع

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

اللا الدولة

GMT 05:22 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

إرضاء القراء !

GMT 05:17 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

أرماجدون !

GMT 05:27 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

العار !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمة في خطر‏‏ أمة في خطر‏‏



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab