بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
بصراحة كاملة، وبكل الصدق... سوف أكون شخصيا، أنا أسامة الغزالى حرب كاتب هذه الكلمات، أسعد إنسان فى العالم.. إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو! أعلم جيدا أن هذا الاحتمال لايزال ضعيفا للغاية... ولكنه لا يزال أيضا قائما وممكنا، وفقا لمقال قرأته أمس، على موقع صحيفة الواشنطن بوست (29/4) ذات المصداقية العالية بين الصحافة الأمريكية والعالمية. والأمر نفسه أكدته صحيفة «لو فيجارو الفرنسية»، التى قالت إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نيتانياهو لم يعد من قبيل الخيال السياسى!. حقا...، لقد قالت سارة دادوش – الصحفية اللبنانية الشابة كاتبة مقال الواشنطن بوست - إنه إذا أصدرت المحكمة تلك المذكرة... فإنها بالقطع سوف تصدر مثلها أيضا بحق مقاتلى حماس الذين قاموا بهجوم طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى...، إلا أن ذلك لايقلل فى نظرى من قيمة وأهمية اعتقال مجرم الحرب نيتانياهو!! العقبة الأساسية أمام إصدار تلك المذكرة هى المعارضة الأمريكية الشديدة له، وتبجح نيتانياهو نفسه يوم الجمعة الماضى بأن محاولات المحكمة للتقليل من حق إسرئيل فى الدفاع عن نفسها لا يمكن قبولها إطلاقا وأنها.. سوف تقر سابقة خطيرة تهدد جيوش وقادة كل الديمقراطيات!! كما أصدر وزير الخارجية الإسرائيلى إسرائيل كاتز تحذيرا للسفارات الإسرائيلية فى العالم لتتخذ احتياطات عاجلة، استعدادا لمواجهة ماسماه.. موجة حادة من العداء للسامية إذا أصدرت أى مذكرات للاعتقال بحق أى مسئول إسرائيلى. غير أن أملى كبير فى أن تقدم المحكمة على إصدار مذكرة التوقيف بحق نيتانياهو... حقا إن إصدارها لن يعنى اعتقاله فعلا بالضرورة، ولكنها تظل رمزا ودليلا لا يمحى على الإدانة الدولية والإنسانية لقتل عمدى - إجرامى ووحشى- لنحو 30 ألف إنسان من أهالى غزة الباسلة، وتحويل أغلب مبانيها ومرافقها، إلى خرابات وأطلال.