بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
سوف أذهب غدا لكى أنتخب عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية. ومع احترامى للسيد موسى مصطفى موسى، فأنا أعُدُّ هذه الانتخابات بمثابة استفتاء بالتجديد للسيسى رئيسا للجمهورية، وأعتقد أنه أيا كان المرشح الذى كان سيدخل الانتخابات أمامه، سواء ممن ظهرت أسماؤهم فى الفترة الأخيرة أو لم تظهر، فإن السيسى هو الذى سيفوز. والحملة الضارية التى يشنها فلول الإخوان فى الخارج والداخل، وكذلك التى يشنها المعارضون الآخرون للسيسى، على الانتخابات باعتبارها شكلية ومهزلة...إلخ إنما يثيرونها، لا لأنها ليست انتخابات كما يقولون، ولكن لأنهم يرفضون السيسى حتى لو كانت إجراءات الانتخابات قد جرت على نحو مثالى فى ديمقراطيته. إننى أوفر عليهم جهدهم وأكرر لهم، أننى أعُدُّ ما سوف يجرى فى الأيام الثلاثة المقبلة هو بمثابة استفتاء على تجديد الثقة فى عبد الفتاح السيسى لتولى فترة رئاسية ثانية، وأنا أوافق على هذا التجديد لأكثر من سبب، أولها أن الرئيس السيسى استطاع أن ينقذ مصر من الوقوع فى قبضة الإخوان المسلمين، الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من إحكام سيطرتهم عليها. وثانيها، لأن السيسى استطاع أن ينفذ مشروعات قومية كبرى تسهم فى جذب وتسهيل الاستثمارات فى الاقتصاد المصرى. وثالثها، اتخاذ اجراءات الإصلاح الاقتصادى الجذرية التى لم يجرؤ حكام مصر السابقون على اتخاذها. ورابعها، الشروع فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكيرى، وعلى رأسها إنشاء محطة الضبعة النووية....إلخ . هل هناك مآخذ وسلبيات على فترة الرئاسة الأولى؟ نعم بالقطع، ويمكن أن أتحدث عنها لاحقا، ولكن كفة الإيجابيات تفوقها كثيرا، ولذلك سوف أذهب غدا لأعطى صوتى لعبد الفتاح السيسى.
المصدر : جريدة الأهرام