نداء إلى الرئيس السيسي

نداء إلى الرئيس السيسي

نداء إلى الرئيس السيسي

 عمان اليوم -

نداء إلى الرئيس السيسي

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

سيادة الرئيس...اتوجه بندائى هذا إليكم معبرا عن مشاعر ملايين المواطنين الذين يفزعهم ما حدث فى امتحان الثانوية العامة هذا العام، و الذى حول ذلك الامتحان الرصين فى تاريخ التعليم المصرى إلى مهزلة غير مسبوقة، وإلى عار يلطخ سمعة ذلك التعليم الذى تدهور وانحط بلا قرار. إننى أناشدكم إلغاء امتحان الثانوية العامة لهذا العام، وإعادته بعد شهر او شهرين، ايا كانت التكلفة الهائلة المباشرة وغير المباشرة. فذلك كله أفضل من تدمير البقية الباقية من سمعة التعليم المصرى، وأفضل من إهدار فرص الشباب الذى اجتهد وسهر، لصالح أولئك الذين فسدوا وأفسدوا بكل فجور وتحد للدولة وللقانون . ولتكن تلك فرصة لإعادة نظر واجبة، وتأخرت كثيرا، فى النظام التعليمى كله. سيادة الرئيس ..أرجوكم الاقتداء بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر وموقفه الصارم والشجاع إزاء تسريب امتحانات الثانوية العامة فى عام 1960 من المطبعة السرية للامتحانات والتى أذاعها راديو إسرائيل. لم يتردد عبد الناصر فى إلغاء الامتحان على الفور، وإعادته بعد شهرين وفى المحاكمة العاجلة للمسئولين عن التسريب فى المطبعة السرية. إن مغزى ذلك هو ان التسريب هو عمل عدائى سافر للدولة المصرية، وينال من كفاءتها ونزاهتها! إنكم سيادة الرئس لستم أبدا أقل وطنية وشعورا بالمسئولية من الزعيم الراحل، وإذا كان التسريب يتم من خلال خونة وضعاف نفوس فى الداخل، فإنهم يكونون بالقطع أخطر من الأعداء الظاهرين فى الخارج، فاستشروا كالسرطان وطوعوا التطور التكنولوجى لجريمتهم النكراء. إن التسريب الذى تم لكل امتحانات الثانوية العامة تقريبا هو تحطيم للقانون ولهيبة الدولة وشرعيتها، وأنا اربأ أن يلحق هذا العار بعهدكم. نعم، إن تكلفة الإعادة عالية، ولكنها تستحق! وآليات التسريب صعبة ومعقدة ولكن مقاومتها ليست مستحيلة! وليلغ امتحان أى طالب يدخل الامتحان بجهاز اتصال، ولتحاسب نقابة المعلمين أعضاءها الذين لطخوا شرف مهنتهم، وليحاسب الأطباء الذين حنثوا بقسمهم، ولتتم المحاكمة العاجلة للذين قاموا بالتسريب وانتهاك القانون. سيادة الرئيس، لا تترك هذا العار يلحق بعهدكم!

omantoday

GMT 07:05 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 09:38 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ضد الفيتو الأمريكى!

GMT 00:00 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء إلى الرئيس السيسي نداء إلى الرئيس السيسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab