بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هو اللواء علاء أبو زيد محافظ مرسى مطروح، وأكتب هذه الكلمات بعد أن زرت مطروح بدعوة كريمة منه يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين لحضور احتفالات العيد القومى للمحافظة. غير أن تلك ليست هى المرة الأولى التى أكتب فيها عن مطروح و محافظها، ولكنها المرة الثالثة, فقد لفت نظرى أن اللواء أبو زيد عقب أن تولى عمله كمحافظ، لم يتصرف بشكل تقليدى إطلاقا، و لكنه استلهم المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ، ليعقد مؤتمرا اقتصاديا خاصا بمرسى مطروح، و ذلك بعد أن قام بزيارتين هامتين، الأولى زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للترويج للاستثمار فى مرسى مطروح حيث قابل هناك كبار المستثمرين، والثانية كانت إلى كوريا الجنوبية للاتفاق على انشاء ثلاث محطات حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحى.أى أن الرجل، قبل أن يتحدث عن البناء والاستثمار اهتم بأن يعالج بشكل علمى حاسم مشكلات الصرف الصحى، حتى تكون البيئة فى مرسى مطروح مهيأة بالفعل للاستثمار الآمن. وبناء على هذا التمهيد عقد المؤتمر الاقتصادى فى مطروح ، والذى تمت فيه الموافقة على 18 مشروعا استثماريا متنوعا بتكلفة تقدر بستين مليار جنيه. لقد قابلت اللواء أبوزيد ولمست منه تصميما على تنفيذ هذه المشروعات الطموحة، التى سوف تحول مرسى مطروح إلى مركز سياحى عالمي، بما سوف يشمله من عدد كبير من الفنادق التى تنقذ ساحل مطروح من خيبة و كارثة القرى و المنتجعات السياحية التى انتشرت كالسرطان على الساحل الشمالى، وابتلعت مليارات الجنيهات، لصالح بضعة آلاف قليلة اغتصبت ساحل المتوسط ،الذى يفترض أنه يخص خمسة وتسعين مليونا من المصريين. إن أبو زيد ينقذ مرسى مطروح وشاطئ مصر الشمالى، من ذلك المصير البائس، ويطرح رؤية علمية للاستثمار تنطوى على إضافة عظيمة للاقتصاد المصرى، وعلى نموذج جدير بالإحتذاء،ليس فقط فى السياحة الشاطئية وإنما أيضا فى المجالات الصناعية والتنموية. والمطلوب والمأمول فقط أن يأخذ أبوزيد فرصته الكاملة التى يستحقها، بل والتى تستحقها مصر كلها.