البطولة

البطولة!

البطولة!

 عمان اليوم -

البطولة

د.أسامة الغزالى حرب

عندما أطلق الحكم صفارته، معلنا فوز الفريق الألمانى بكأس العالم لكرة القدم، اتجهت عدسات التليفزيون لتظهر فرحة أنجيلا ميركل، رئيسة وزراء ألمانيا ،بإنجاز بلدها، مع الشباب الألمانى الذين ملأوا المدرجات تهليلا وفرحا.
كان المشهد بالنسبة لى موحيا بمغزى لم يمكننى أبدا تجاهله! إن الإلمان فازوا بالكأس ليس لمجرد ولعهم و إتقانهم لكرة القدم، وإنما الأهم لولعهم بالبطولة. نعم «البطولة» التى خلدتها سيمفونية الموسيقار الألمانى الأشهر «بيتهوفن» التى كتبها فى الأساس تمجيدا لبطولات نابليون بونابارت، ثم اصبحت رمزا لكل البطولات!
الألمان تفوقوا فى كرة القدم لأنهم أحبوا بل و«أدمنوا» التفوق، وتفوقوا فى ذلك على شعوب اخرى كثيرة ،متفوقة أيضا، مثل الإنجليز والفرنسيين والطليان والروس واليابانيين..إلخ ليس هذا تحيزا عنصريا طبعا، ولكنها الحقيقة التى أحلم وأتمنى ان نتعلم منها نحن المصريين! تعود الألمان، فى تاريخهم و ثقافتهم، أن يتقنوا كل ما يفعلونه، فلا مكان للإهمال ولا للكسل ولا للفهلوة!
الألمان فازوا بكأس العالم لكرة القدم ، لأنهم أيضا أكثر شعوب الارض فوزا بجائزة «نوبل»! هل تعلمون أن هناك 104 (مائة وأربعة) علماء ألمان حصلوا على نوبل؟ اللاعبون الألمان الذين أبهرونا: موللرو نوير وهوملز وكروس...إلخ هم أبناء بلد الفلاسفة والأدباء العظام : هيجل وكانت وفيخته ونيتشة وماركس وإنجلز وجوته...هم أبناء بلد ألبرت آينشتين وماكس بلانك..هم ابناء بلد بيتهوفن وباخ وموزارت وفاجنر وبرامز وشتراوس وشوبيرت وهاندل وشومان وماندلسون وأورف...إلخ.
ألمانيا التى فازت بكأس العالم، هى نفسها ذات الاقتصاد الأكثر تصديرا فى العالم، بأفضل أنواع السلع التى نعرف منها سيارات المرسيدس وبى إم دبليو وفولكس فاجن، والتى فيها بعض من أفضل صناعات الأدوية فى العالم، وبعض من أفضل المستشفيات والرعاية الصحية فى العالم! المانيا التى فازت بكأس العالم هى التى تنتج كل عام 700 مليون كتاب، ومعرضها السنوى للكتاب فى فرانكفورت هو الأهم والأشهر فى العالم. هل عرفتم إذن : «لماذا فازت ألمانيا بكأس العالم لكرة القدم»؟!

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولة البطولة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab