د.أسامة الغزالي حرب
اليوم (18/1) يتجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فى أول زيارة رسمية له.
مناسبة هذه الزيارة هى حضور القمة العالمية لطاقة المستقبل التى تستضيفها الإمارات، فقضايا الطاقة تفرض نفسها على مصر مثلما هى مفروضة الآن على كل بلاد العالم، وأصبحت مشاكلها والبحث من حلول لها تحتل باطراد عناوين الصحف فى مصر، بدءا من مشكلات تدبير الطاقة الكهربية، إلى الحديث القديم الجديد عن الحاجة ــ إن آجلا أو عاجلا ــ إلى الطاقة النووية، ومرورا بمسائل الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الشمس والرياح. فى هذا السياق فإن قمة الطاقة سوف تجدد لفت أنظار العالم كله إلى «الإمارات»، تلك الدولة الصغيرة فى الخليج التى تكفلت بتنظيم هذا الحدث الدولى الكبير، والذى سوف تحضره مائة وخمسون دولة، ويشارك فيه عدد كبير من زعماء العالم. ومن البدهى أن ينشغل الرئيس السيسى أيضا بالترتيب لمؤتمرين مهتمين قادمين بمصر، أى المؤتمر الاقتصادى عن «مصر المستقبل»، وكذلك القمة العربية المقرر عقدها فى القاهرة أيضا هذا العام، وهى قمة سيكون لها مغزى خاص حيث سوف تعقد فى ذكرى مرور خمسين عاما على القمة العربية الأولى التى دعا إليها جمال عبد الناصر فى 1965 والتى تستدعى كثيرا من الذكريات و التأملات! غير أن أهم ما فى تلك الزيارة هو أنها الزيارة الرسمية الأولى للرئيس السيسى للإمارات وأعتقد أننى أعبر عن مشاعر الغالبية العظمى من المصريين عندما أذكر بالموقف التاريخى الرائع لدولة الإمارات الشقيقة ودعمها غير المحدود لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 والذى جعلها بحق ثورة عربية مثلما هى ثورة مصرية. وهل نسينا «بشرة خير» للمطرب الإماراتى، ابن «خور فكان» بالشارقة محمد الجسمى والتى غناها المصريون والعرب احتفاء بالثورة و قائدها؟ تحية للإمارات الشقيقة ولقادتها وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذين كانوا بالفعل على أعلى مستوى من الشجاعة والمسئولية والوعى إزاء مصر وإزاء الأمة العربية كلها.