انتقام واجب ومشروع

انتقام واجب ومشروع

انتقام واجب ومشروع

 عمان اليوم -

انتقام واجب ومشروع

د.أسامة الغزالي حرب

الضربات التى قامت بها القوات الجوية المصرية فجر الإثنين الماضى (16/2) ضد مواقع لتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، كانت رد الفعل الوحيد المتصور من جانب مصر إزاء الجريمة البشعة التى ارتكبت ضد مواطنينا الأبرياء، التى شهد العالم كله الطريقة الوحشية القذرة التى تمت بها!

وعندما كتبت صباح السبت الماضى (14/2) عن الشائعات الأولى التى تناثرت حول الجريمة الإرهابية قلت أن ذلك تهديد مباشر للأمن القومى المصرى بالمعنى الحرفى، وأننى أتصور «أن الأجهزة المعنية جميعها- دبلوماسية، وعسكرية، وأمنية- سوف تتضافر جهودها لصياغة بدائل متعددة ، بما فى ذلك بديل التدخل العسكرى المباشر ضد وجود داعش المتنامى فى ليبيا»، لذلك فإننى أشارك اليوم الغالبية العظمى من المصريين عندما أحيي بكل قوة، وبلا أى تحفظ، العملية العسكرية التى قامت بها القوات الجوية المصرية ضد مواقع التنظيم الإرهابى فى ليبيا.


غير أن ذلك يعنى أيضا ضرورة وأهمية التعامل الواعى و السليم مع الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، بما يحفظ التوازن المطلوب بين الحفاظ على الأمن القومى المصرى، و بين دعم و احترام وحدة ليبيا و سيادتها. وهنا، ومع التسليم بأن ليبيا تسودها الآن حالة من الفوضى الشديدة،إلا أنه توجد وسط هذه الفوضى سلطة وحكومة شرعية لها برلمانها المنتخب، وتحظى بالاعتراف الدولى وهى حكومة عبدالله الثنى التى ذكر وزير خارجيتها محمد الدايرى أن «مصر وليبيا فى معركة واحدة ضد الإرهاب» وأن «المحنة التى نمر بها سوف تعزز من صلابة وعرى الأخوة والتضامن بين الشعبين».

وقال الدايرى أيضا إن «خير دليل على ذلك هو ما تم من مشاركة الجيش الليبى لرفاق السلاح فى مصر فى الضربات الجوية ضد معاقل الإرهابيين» ،وجدير بالذكر هنا أن هذه الحكومة ضمت إليها اللواء خليفة حفتر كقائد للجيش الليبى، وفى المقابل توجد حكومة أخرى، تفتقد للشرعية الدولية، تحدث رئيسها عمر الحاسى عن «العدوان الغاشم الذى شنه الطيران المصرى»! لذلك فإننى أشدد، مرة أخرى، على أن تتعامل الدولة المصرية بما يحفظ التوازن بين أمنها القومى، وبين دعم الحكومة الشرعية فى ليبيا ، والعمل معا ضد خطر الإرهاب الذى يهدد الشعبين و الدولتين!

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقام واجب ومشروع انتقام واجب ومشروع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab