ثروة تحتاج إلى ثورة

ثروة تحتاج إلى ثورة!

ثروة تحتاج إلى ثورة!

 عمان اليوم -

ثروة تحتاج إلى ثورة

د.أسامة الغزالى حرب

ذهبت فى بداية الأسبوع الماضى فى مهمة إلى قرية الصحفيين بالساحل الشمالى التى تقع عند الكيلو 82 غرب الإسكندرية فى الطريق إلى مطروح،

 ولأننا فى فصل الشتاء فإن القرية خالية على عروشها لا يقيم فيها إلا عدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة من الشاغلين، غير أنه لم يكن من الصعب أن أتصور أن الحال نفسه ينطبق على عشرات القرى شرقا إلى الإسكندرية مثل مراقيا ومارابيلا حتى العجمى، وغربا حتى مارينا وما بعدها من قرى تمتد حتى العلمين ثم مطروح، فالطريق الساحلى موحش وعشرات المطاعم والكازينوهات والمقاهى والملاهى مغلقة، فى حين أن الطقس رائع، والجو مشمس دافئ، والسماء صافية ! وتخيلت لو أن مواطنا انجليزيا من سكان لندن حضر إلى ذلك المكان، وسأل: لماذا هو فارغ وموحش، وقلنا له لأن الوقت شتاء وهذه المنتجعات تزدهر فقط فى الصيف، فلا شك أنه سوف يصاب بالهلع، فهو يعرف جيدا ما هو معنى الطقس الشتوى البارد، ويعيش فى مدينة لاترى الشمس فيه إلا نادرا و يلفها الضباب. إننا نحتاج إلى ثورة حقيقية لتعمير شمال مصر، وتخطيط ظهير حضرى عميق لقرى الشريط الساحلى، بما يمكن على المدى المتوسط والطويل من إعادة توزيع للسكان أكثر جدوى وكفاءة. ولذلك فإننى أتمنى السير قدما وبسرعة لإنشاء محافظة العلمين التى سوف تشمل الكثير من تلك القرى التى سوف تكون مصدر دعم اقتصادى مهم لها، مع تشجيع الهجرة الداخلية إليها وتيسير سبل الاستقرار فيها. غير أننى لن أمل من تكرار الدعوة إلى إعادة التخطيط الشاملة للساحل الشمالى، أو بتعبير أدق، لشمال مصر، من الإسكندرية حتى العلمين ومطروح، ليكون منطقة جذب سياحى عالمى بتوفير البنية الأساسية، وتقديم حوافز جادة لشركات الفنادق العالمية الكبرى لتشجيعها على المجئ والاستثمار فى نشاط سياحى طوال العام وليس فقط فى الصيف! إن ثروة مصر السياحية، الهائلة والخصبة والمتعددة، تحتاج إلى “ثورة”! 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروة تحتاج إلى ثورة ثروة تحتاج إلى ثورة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab