د.أسامة الغزالى حرب
«الحمد لله عندنا استشهاديين يكفوا يخلوا مصر جحيم، مصر كلها، إحنا إن كان عددنا قليل نستعين بالله عز و جل، الملائكة تقاتل معنا، يقيننا فى الله عز و جل أننا على الحق فلن نستسلم...
.كل جندى يفضل مع السيسى اليوم مش هايفضل بكره،اللى معاه اليوم لو فضل معاه لبكرة هايقتل بكرة، واللى مش هانقتله منهم اليوم ها يقتل بكرة. إحنا عارفين إن بيننا وبين فتح بيت المقدس والصلاة فى القدس، قتل السيسى،قتل الجيش المصرى، وقتل المرتدين.. وقتل الصليبيين من نصارى مصر، بالمفخخات باللاصقات والكواجم (؟)..بالأحزمة الناسفة. إحنا بفضل الله عز وجل عندنا كتير، إخوة كتير، رجال و نساء يتمنون أن تروح أجسادهم وأجسامهم أشلاء فى سبيل الله عز وجل من أجل تحرير بيت المقدس. الخطوة الأولى لتحرير بيت المقدس هى فتح مصر..ليس فتح سوريا وإنما فتح مصر» هذا جزء من نص بيان على مقطع فيديو شهدته، وهو بصوت متحدث مقنع، واضح من لكنته أنه مصرى، يتحدث باسم تنظيم داعش «الدولة الإسلامية على أرض العراق والشام» وهو التنظيم الذى ذكرت الأنباء مؤخرا تحقيقه- منذ الأول من أمس- نجاحات على أرض العراق، فى مواجهة الجيش العراقى والسلطة العراقية. دلالة هذا الفيديو لا تحتاج لأى بيان، فالمعركة ضد الإرهاب باسم الدين لم تتوقف أو تهدأ، وأرضها تمتد إلى كل مكان، غير أن العراق بالذات يدخل هذه الأيام فى مواجهة إرهاب «داعش» إلى محنة جديدة، أو هو اختبار جديد..ونتساءل: هل سيكون بإمكان العراق الممزق طائفيا، والذى أنهكه العنف و الإرهاب الدموى لسنوات، أن يصمد فى وجه داعش؟ هل سوف تكون هجمات داعش الدموية هى الضربة الأخيرة القاتلة والممزقة للعراق، أم تكون هى المحنة- المعجزة التى توحد العراقيين هذه المرة لينهض العراق من كبوته التى طالت؟ الأيام سوف تحمل لنا الإجابة!