شم النسيم

شم النسيم !

شم النسيم !

 عمان اليوم -

شم النسيم

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم هو عيد أو يوم "شم النسيم"، كل عام و أنتم بخير. إنه اليوم أو العيد القومى الأقدم لمصر..، للأمة المصرية.

 هو ليس عيدا "دينيا" لانه يسبق فى أصوله وتاريخه كل الاديان: اليهودية والمسيحية و الإسلام. وهو ليس إحياء لذكرى أو انتصار "تاريخى" لمصر وشعبها وجيشها مثل انتصارات احمس و تحتمس و رمسيس أو دحر الصليبيين فى حطين أو المغول فى مرج دابق. وهو ليس مناسبة "وطنية" ترتبط باستقلال ضد احتلال أجنبى مثل ثورة 1919 أو بانتصار ضد قوة غازية حديثة مثل عيد النصر أو عيد 6أكتوبر. وهو ليس مناسبة "سياسية" ترتبط بثورة داخلية ضد حاكم مستبد أو إزاحة لطغمة فاسدة مثل 23 يوليو أو 25 يناير أو 30 يونيو. و هو ليس يوما أو عيدا اجتماعيا مثل "عيد الأم" أو "عيد الحب"، نحتفى فيه بشخص ما أو رمز ما. وهو ليس تقليدا أو يوما دوليا يحتفل به العالم مثل اليوم العالمى للطفل أو للمرأة أو حقوق الإنسان...إلخ. إنه- ببساطة- اليوم الذى يحتفل فيه المصريون بمصر! ببلدهم الذى يعيشون فيه ، أو بوطنهم الذى يعيش فيهم ،وفق التعبير البليغ الخالد للبابا شنودة! يحتفلون بنيلها الذى يمدها بالخصب والنماء، بزرعها وخضرتها وحقولها وحدائقها التى تتحلق حوله. يحيون تقاليد عريقة تعكس حكمة المصريين وادراكهم العميق القديم لمعانى الخلق و الوجود وبعث الحياة! يحتفلون بجوها ومناخها، و يذكروننا بعبقرية أجدادهم الذين رصدوا هذا اليوم الفريد الذى يشهد الإنقلاب الربيعى من الشتاء إلى الصيف، فغدا سوف نكون فى الصيف بعد أن ودعنا الشتاء بالأمس! اليوم يحتفل المصريون جميعهم مسلمين ومسيحيين، أغنياء و فقراء، ريفا وحضرا، نوبيين وبدوا، الجميع سوف يحتفلون ويتنزهون، ويتدفقون إلى نهر النيل، ويمارسون نفس التقاليد منذ آلاف السنين ويستمتعون وينقلون لأطفالهم مغزى البيض الملون، و الخس و"الملانة"، والسمك المملح... وهى كلها ممارسات لها مغزاها وعمقها الحضارى،...كل عام و انتم بخير.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شم النسيم شم النسيم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab