قرار غير موفق

قرار غير موفق !

قرار غير موفق !

 عمان اليوم -

قرار غير موفق

د.أسامة الغزالي حرب

القرار الذى أعلنته وزارة الأوقاف المصرية بإغلاق ضريح الإمام الحسين بالقاهرة فى ذكرى عاشوراء، من يوم الخميس الماضى إلى اليوم ــ السبت ــ قرار غير موفق على الإطلاق، بل هو نموذج للقرارات غير المدروسة التى تضرب سمعة ومكانة مصر كبلد متسامح لا يعرف التعصب المقيت الذى تعانى منه مجتمعات أخرى قريبة. فمصر، ذات الأغلبية السنية الساحقة بين مسلميها، لم تعرف ابدا أى مشاعر عدائية للشيعة، والأقلية الشيعية فيها أقلية معتدلة للغاية، لا تعرف التطرف والشطط الذى تعرفه المجتمعات الشيعية الكبيرة والتى تنطوى على ممارسات حادة ومرفوضة لا تتفق مع طبيعة الشخصية المصرية. وزيارة ضريح الإمام الحسين وأضرحة آل البيت تتم فى إطار شعبى سلمى نعرفه جميعا....فما هى الحكاية..؟ لقد ذكر بيان الوزارة أن إغلاق الضريح جاء «منعا للأباطيل الشيعية التى تحدث يوم عاشوراء، و ما «يمكن» أن يحدث من طقوس شيعية لا أصل لها فى الإسلام و ما «يمكن» أن ينتج عن ذلك من مشكلات»....حسنا، هل يمكن أن تقول لنا الوزارة بوضوح ما هى الأباطيل التى يرتكبها الشيعة المصريون تحديدا والتى استوجبت هذا السلوك غير المسبوق، أى إغلاق الضريح بمسجد الحسين فى ذكرى عاشوراء؟ وماذا نقول لزوار مصر من أبناء الشيعة من كل أنحاء العالم، من الهند وباكستان وإيران والعراق الذين يأتون لزيارة ضريح الحسين؟ اليست تلك هى السياحة الدينية التى عرفتها مصر طوال تاريخها والتى ينبغى أن نشجعها ونحافظ عليها؟ للأسف الشديد ليس من الصعب أن نشم فى هذا الإجراء إذعانا شائنا لبعض القوى السلفية المتعصبة التى يبدو أنها نجحت فى الـتأثير على وزارة الأوقاف! يا مسئولى الأوقاف ابعدوا مصر عن هذا الاستقطاب المقيت، وقراركم خاطئ لأنه يضع الأساس الخبيث لاستقطاب لم تعرفه مصر أبدا, وعيب أن تقولوا فى بيان لاحق ــ فى محاولة واضحة للتراجع ــ «أن الهدف كان هو منع التدافع من الشيعة»؟! هذه سقطة كنت أتمنى ألا تقع فيها وزارة الأوقاف!

 

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار غير موفق قرار غير موفق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab