كارثة ريجيني

كارثة ريجيني !

كارثة ريجيني !

 عمان اليوم -

كارثة ريجيني

د.أسامة الغزالي حرب

أقصد بذلك مقتل الشاب طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة، والذى اختفى يوم 25 يناير الماضى ثم ظهرت جثته مقتولا بعد عشرة أيام أعلى نفق بطريق مصر ــ اسكندرية الصحراوى. هى كارثة و مأساة و خيبة بكل المقاييس.. لماذا؟ لأن اختفاء أو مقتل أى شخص أو سائح أجنبى أمر نادر، ولكنه يمكن أن يحدث بالطبع، ولكن ما حدث مع ريجينى أمر مختلف، فهو أولا طالب دكتوراه مرموق بجامعة كمبردج، وهو ثانيا أتى إلى مصر فى زيارة علمية معتادة وكانت تحركاته معروفة لأصدقائه ومعارفه المصريين، إلى أن اختفى فجأة، ثم اكتشفت جثته، وعليها علامات تثير التساؤل عن الجهة الفاعلة، حيث كانت الجثة عارية من أسفل مع وجود آثار حرق بالسجائر، ووخزات سكين على وجهه وجسده، مما يوحى بتعرضه للتعذيب. وقد اعتدت فى مثل تلك الحوادث أن ألجأ لقراءة الصحف الأجنبية لأعرف كيف رأت الحادث، وهو مافعلته بأن قرأت متابعة مفصلة له على موقع نيويورك تايمز، فماذا قالت؟ قالت: لم يكن هناك أى دليل على أن ريجينى كان محتجزا فى الشرطة...وأنه «يخرج عن المألوف أن تقوم السلطات المصرية بتعذيب شخص أجنبى». ولكن الصحيفة تستطرد فتقول: إن ما أثار الشكوك حول إمكانية أن تكون الشرطة المصرية هى التى عذبت وقتلت ريجينى ولا تقوم بتحقيق جاد فى الحادث، هو قول اللواء علاء عزمى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لوكالة الأسوشيتدبرس «ما نعرفه هو أن ذلك حادث مرور وذلك قبل ان تظهر نتيجة تشريح الجثة»، ثم تستطرد الصحيفة «إن مثل تلك التكذيبات الملتوية أمر شائع لدى السلطات المصرية فى مثل تلك الحالات»! غير أن ما يضفى صفة الكارثة أكثر على ذلك الحادث هو أنه يحدث مع إيطاليا بالذات، أول دولة أوروبية ساندت مصر بعد 30 يونيو، وأول بلد أوروبى زاره السيسى بعد توليه الرئاسة فى نوفمبر 2014، فضلا عن أن إيطاليا هى ثانى شريك اقتصادى لمصر عالميا. إنها ضربة قاسية لعلاقات مصر الخارجية، فضلا عن أنها للأسف الشديد ضربة أخرى للسياحة المصرية!

omantoday

GMT 22:23 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الإلكترونية

GMT 21:52 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

موعدنا الأحد والاثنين والثلاثاء

GMT 20:31 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الإصلاحي

GMT 22:08 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المناظرات الكبرى!

GMT 23:47 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

لا يسكنون الوطن ولكن الوطن يسكنهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة ريجيني كارثة ريجيني



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab