لا يا فضيلة المفتي

لا يا فضيلة المفتي

لا يا فضيلة المفتي

 عمان اليوم -

لا يا فضيلة المفتي

د.أسامة الغزالي حرب

تحت عنوان «دعوات خلع الحجاب و ممارسة الجنس قبل الزواج شاذة و صادمة» قرأت حديثا مع فضيلة المفتى د. شوقى علام ، و الذى صدمنى ابتداء هو جمعه للحديث عن «الجنس قبل الزواج» و عن «الحجاب» فى جملة واحدة، حتى و لو أن هذا الجمع أتى فى الصيغة الخاطئة التى ذكرها الصحفى الذى أجرى الحديث.

لا يا فضيلة المفتى، الدعوة للتخلى عن الحجاب لا تطعن أبدا فى ثوابت الدين. إننى أول من يقدر قيمة و مكانة د. شوقى علام و دوره الرائع فى محاربة فلول الإخوان و قوى الإرهاب، كما أقدر جولته الموفقة الأخيرة فى أوروبا للتعريف بصحيح الإسلام، و تعرضه للإعتداء الآثم فى هولندا من الفتاة صديقة الإخوان! ولكن أدهشنى، ولايزال يدهشنى كثيرا موقف د. علام (مثل موقف الغالبية العظمى الآن من شيوخ الأزهر) من مسألة الحجاب.

إننى أسألكم أولا يا فضيلة المفتى ما الذى تقصده بثوابت الدين؟ الذى نعرفه هو أركان الإسلام الخمسة التى لا يتم الإسلام إلا بها، فهل «ثوابت الدين» يقصد بها تلك الأركان الخمسة أم هى تتجاوز ذلك، و إذا كانت تتجاوزها فمن الذى يحددها؟ على أية حال تحدثتم عن الحجاب باعتباره من ثوابت الدين، أى أن المرأة التى لا تلبس الحجاب تخرج عن ثوابت الدين. حسنا، سوف أسرد لك يا فضيلة المفتى أسماء بعض السيدات المسلمات الشهيرات، فى مصر و فى العالم الإسلامى، اللاتى لم يلتزمن بالحجاب و خرجن عن ثوابت الدين كما تقدره فضيلتكم : صفية زغلول، هدى شعراوى، ملك حفنى ناصف، سميرة موسى، نبوية موسى، درية شفيق، سهير القلماوى، مفيدة عبد الرحمن، أمينة السعيد ، حكمت أبو زيد، راوية عطية، أمينة شكرى، عائشة راتب، صفية المهندس، روز اليوسف، وغيرهن مئات وآلاف.

ولن أذكر نماذج السيدات المسلمات الفضليات، الرائدات والبارزات فى كافة المجالات ، فى العالمين العربى والإسلامى اللاتى لم يلتزمن بالحجاب، ولكنى سوف أضيف فقط أسماء ثلاث سيدات برزت فى العقود الأخيرة : تانسو شيللر رئيسة وزراء تركياالسابقة، و بنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، و الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة، (والأخيرتان كانتا تضعان إيشارب بسيطا على الرأس لا يحجب الشعر!) ولن أشير مثلا إلى السيدة تحية كاظم حرم الرئيس عبد الناصر، أو إلى السيدة جيهان السادات....إلخ، ما رأيكم يا أستاذنا فضيلة المفتى؟

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يا فضيلة المفتي لا يا فضيلة المفتي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab