لمصر لا للوفد

لمصر لا للوفد !

لمصر لا للوفد !

 عمان اليوم -

لمصر لا للوفد

د.أسامة الغزالي حرب

التطورات والصراعات التى تجرى فى حزب الوفد الآن، ليست مجرد شأن داخلى فى أحد الأحزاب، وإنما هى أمور تهم مصر كلها! وحرص الرئيس السيسى على الجلوس مع قيادات الوفد، وسعيه للمصالحة بين د.

السيد البدوى مجموعة السبعة الممثلة لـ«تيار الإصلاح» فى الحزب، يعكس هذه الحقيقة.إن الوفد ليس أى حزب، ولكنه الحزب الذى ولد مع مولد «الأمة المصرية» كدولة قومية حديثة عقب الاستقلال فى عام 1922 وصدور دستور 1923 وجسد كفاح مصر من أجل الاستقلال ومن أجل الدستور معا. وحتى هذه اللحظه لا يبدو أن هناك افقا واضحا لحل الازمة بالرغم من التدخل الرئاسي، فالازمة عميقة وتبدو أبعادها واضحة عندما نلاحظ وزن ومكانة السبعة الممثلين لتيار الإصلاح، فعصام شيحة وفدى منذ أكثر من ثلاثين عاما، اصيب فى الهجوم الشهير على الوفد فى 2006 وأسس مع ابراهيم الدسوقى أباظة «معهد الوفد للدراسات»، وياسين تاج الدين هو رئيس لجنة الوفد فى قنا ودوره فى الدفاع القانونى عن الوفد أمر لا شك فيه. وفؤاد بدراوى هو حفيد فؤاد سراج الدين، ومعه كل اسرار الوفد ومذكراته و نادرا ما تغيب عن الحزب. وعبد العزيز النحاس هو حفيد النحاس باشا و مدير تحرير جريدة الوفد وصاحب اعلى تصويت فى الهيئة الوفدية، ومصطفى رسلان ابن وفدى قديم أيضا كما أن عمه طلعت رسلان صاحب الواقعة المشهورة فى البرلمان عندما تقدم ليصفع وزير الداخلية زكى بدر لدى تطاوله على فؤاد سراج الدين، وشريف طاهر هو مرشح الوفد فى مدينة نصر ونجل مصطفى طاهر ضابط البحرية الذى شارك فى ضرب ميناء إيلات فى نوفمبر 1969 وأحمد المسيرى هو قطب الوفد فى الغربية...إلخ. إننى أخاطب د. السيد البدوى واقول له إن النزاع الحالى ليس أزمة عابرة، إنه صراع يهدد الوفد فى الصميم ، وعندما يحدث ذلك الموقف فى حزب سياسى كبير فى وزن الوفد، فلا بد من الإحتكام إلى الوفديين جميعا، وأن تطرح استقالتك على جموع الوفديين (وليس مجرد الهيئة العليا) لحسم ذلك الصراع ليس فقط حفاظا على الوفد وإنما حفاظا على التجربة الديمقراطية فى مصر كلها.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصر لا للوفد لمصر لا للوفد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab