مالي مركزه

مالي مركزه !

مالي مركزه !

 عمان اليوم -

مالي مركزه

د.أسامة الغزالي حرب

هل تابعتم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمره الصحفى الأخير مع رئيس وزراء إيطاليا «ماتيو رينزى»؟ الانطباع المباشر الذى تولد لدى ببساطة هو أننا إزاء رئيس «مالى مركزه»! بالتعبير العامى الشائع فى مصر،
 أى رئيس بحجم و ثقل المسئولية التى يحملها على عاتقه، مسئولية رئاسة مصر! كان يتحدث و يجيب عن الأسئلة فى حضور رئيس وزراء دولة أوروبية رئيسة، لها علاقاتها القديمة، وصداقاتها التقليدية مع مصر وشعبها.إيطاليا التى تطلع الخديو إسماعيل إلى ابنها المبدع «فيردى» ليضع موسيقى أوبرا «عايدة» خصيصا للإحتفال بافتتاح القناة! إيطاليا، شريكة مصر فى حوض المتوسط، ذات العلاقات التجارية والثقافية معها، والتى يبرز من بينها معهدا «دون بوسكو» بالقاهرة والإسكندرية، اللذان يلعبان دورا مهما فى إعداد وتأهيل العمالة الفنية فى مصر. وفوق ذلك فإن إيطاليا الآن هى التى تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى، أى أن التعامل معها هو فى نفس الوقت، بمعنى ما، تعامل مع أوربا كلها، أوروبا الموحدة. فى حضور رئيس الوزراء الإيطالى تحدث السيسى عن العلاقات بين البلدين، وتحدث عن مصر و مستقبلها الواعد فى سياق خارطة الطريق والانتخابات البرلمانية القادمة. وذكر أن تراجع خطر الإرهاب يفتح الباب لقدوم الاستثمارات والازدهار الاقتصادى. واتفق معه رئيس الوزراء الإيطالى على أن المبادرة المصرية بشأن غزة هى فقط التى تتيح فرصة حقيقية للتهدئة ودخول المساعدات إليها فى مواجهة العدوان الإسرائيلى. أما أهم القضايا التى استلزمت التنسيق المشترك فكانت هى بالطبع الأوضاع الكارثية فى ليبيا، التى يفترض أن إيطاليا من أكثر المطلعين عليها بحكم تاريخها الاستعمارى هناك. ثم أخيرا مشكلة الهجرة غيرالشرعية إلى الموانى ألإيطالية عبر المتوسط،وكان السيسى موفقا عندما ذكر أن تلك الهجرة تتم لافتقاد الشباب فرص العمل فى بلادهم، الأمر الذى يحتم إتاحة أوسع الفرص للاستثمار فى مصر. أما اين يعمل المهاجرون المصريون غير الشرعيين فى إيطاليا، فإنهم يعملون فى كل المجالات، ولكن إذا سألت فى إيطاليا عن أفضل مكان يمكن أن تأكل فيه البيتزا الإيطالية الشهيرة، فغالبا سوف ينصحونك بالمحال التى يعمل بها عمال مصريون، كانوا يصنعون «الفطير» الشهير فى مصر ودمياط ، وحولوه إلى البيتزا فى إيطاليا!

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالي مركزه مالي مركزه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab