محنة المخترعين

محنة المخترعين !

محنة المخترعين !

 عمان اليوم -

محنة المخترعين

د.أسامة الغزالي حرب

لا أتفق مع أولئك الذين أدانوا أو غضبوا لحصول المخترع المصرى الشاب مصطفى الصاوى على جنسية دولة الإمارات، معتبرين أن ذلك «خسارة كبيرة» لمصر

، مثلما نقل عن د.هانى الناظر الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث. فقد ذكرت الأنباء أن هذا الشاب حصل على المركز الأول فى مسابقة تحت إشراف الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم، فضلا عن عدد من الجوائز الأخري. وقد واجه فى مصر ــ مثلما واجه كثيرون غيره ــ تجاهلا أو على الأكثر تشجيعا ومجاملات شفوية، أو حتى مكافآت مالية متواضعة لا أكثر. ولذلك فهو معذور ــ عندما يجد من الإمارات تشجيعا ــ أن يقبل الجنسية الإماراتية (ولم أسمع أنه تنازل عن جنسيته المصرية التى تقبل فكرة ازدواج الجنسية). إن سلطات الإمارات تستحق الشكر على رعايتها للشاب المصرى الموهوب ، وأيضا أتفهم الرغبة الإماراتية فى تأكيد الذات من خلال إلباسه الزى الإمارتي، ورفعه علم الإمارات... إلخ. ذلك كله مفهوم بل ويستحق التحية فى إطار المشاعر العروبية والإطار القومى العربى الذى يجمعنا، وبمقتضاها فإن أى اختراع لموهوب عربي، فى أى بلد عربى هو رصيد للعرب جميعا. وفى هذا السياق فإننى أتساءل: أليس من المناسب الآن أن تشترك دول الخليج النفطية فى إنشاء مؤسسة أو صندوق لرعاية ودعم و تشجيع المخترعين العرب، خاصة أن الكثيرين منهم بدأوا يظهرون فى بلدان الخليج؟ يشجعنى أيضا على تلك الفكرة ما قرأته أخيرا عن عدد براءات الاختراع فى بلدان العالم السنة الماضية: الصين: 416 ألفا، واليابان: 238 ألفا، أمريكا: 228 ألفا، وألمانيا: 72 ألفا. أما الأرقام المؤلمة و التى ينبغى أن نتوقف عندها فهى أن إسرائيل (ذات الثمانية ملايين نسمة) أصدرت فى العام الماضى 1360 براءة اختراع، فى حين أن مصر (ذات التسعين مليون نسمة) أصدرت 58 براءة اختراع. تلك هى المسألة الأهم والأكثر مدعاة للاهتمام و المواجهة !

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة المخترعين محنة المخترعين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab