فى مظاهرات يونيو

فى مظاهرات يونيو

فى مظاهرات يونيو

 عمان اليوم -

فى مظاهرات يونيو

صلاح منتصر

كانت سنوات الأربعينيات بالنسبة لجيلى سنوات حافلة بالمظاهرات الوطنية التى كانت معظمها ضد الانجليز الذين يحتلون بلادنا .
 وكانت أكبر مظاهرة خرجت فيها على ما أتذكر عندما  ألقى رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى عام 1947 خطابا فى مجلس الأمن قال فيه عبارته الشهيرة متحدثا إلى الانجليز «اخرجوا من بلادنا أيها القراصنة». وقد نقلت الإذاعة المصرية مباشرة من نيويورك هذا الخطاب الذى ألهب مشاعرنا فخرجت المظاهرات فى اليوم التالى تردد مقولة النقراشى . بعد ذلك كانت مظاهرات 51 عقب إعلان مصطفى النحاس إلغاء معاهدة 1936 التى كانت تسمح ببقاء الإنجليز فى منطقة القناة .
أخيرا بعد 60 سنة وجدت نفسى يوم 30 يونيو فى مثل هذا اليوم قبل عام مضى أسير فى مظاهرة شاهدت فيها مالم أكن أتصور أنهم يمكن أن ينزلوا فى مظاهرة . فإذا كان التظاهر هو صفة من صفات الشباب سن الثورة والتمرد فقد كانت المظاهرة التى سرت فيها تضم خليطا من الرجال والنساء ممن تجاوزوا سن السبعين ، وهذا فى الواقع هو الذى ميز ثورة 30 يونيو عن ثورة 25 يناير . الأخيرة كانت ثورة شباب تعاطف معها الكبار من بيوتهم باستثناء عدد قليل ، بينما ثورة يونيو كانت ثورة الكبار الذين نزلوا لأول مرة إلى الشارع بعد أن أحسوا ان البلد ليست بلد الشباب بل بلد كل مصرى مهما تكن سنه . بدأنا التحرك من أمام نادى الجزيرة فى الرابعة مساء وبعد 45 دقيقة كنا قد أصبحنا نقطة فى بحر ميدان التحرير الذى توافدت عليه المظاهرات من كل أرجاء العاصمة ففاض على كل الجوانب والأطراف فى شوارع قصر العينى وقصر النيل وطلعت حرب وإلى إمتداد كوبرى قصر النيل ومابعده إلى كوبرى الجلاء .
صادفت قائدا إخوانيا  يوم 28 يونيو وسألته توقعاته  فقال لى بغير إكتراث : ولا حاجة 30 يونيو زى خمسة مارس زى 30 أبريل إيه يعنى ؟. ومع أن حركة تمرد الشبابية العبقرية هى التى مهدت لهذا اليوم قبل أكثر من شهر ، لكن الإخوان فشلوا فى قراءته . تصوروا أنهم وحدهم أصحاب الشارع ولم يتخيلوا أن يحطم العواجيز قضبان الشيخوخة وينافسوا الشباب ويخرج كل المصريين لإنقاذ مصر  !

 

omantoday

GMT 05:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 05:46 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

«طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه...

GMT 05:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

عام ليس ككل الأعوام

GMT 05:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

البحث عن المشروع العربي!

GMT 05:36 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025... العالم بين التوقعات والتنبؤات

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النقاش مستمر

GMT 05:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا نملك إلا الأمل في عام 2025

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مظاهرات يونيو فى مظاهرات يونيو



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab