مجرد رأى المسلمون فى الأقصى

مجرد رأى المسلمون فى الأقصى

مجرد رأى المسلمون فى الأقصى

 عمان اليوم -

مجرد رأى المسلمون فى الأقصى

صلاح منتصر

المواطن الغربى الذى يقرأ البيان الذى اذاعه مكتب رئيس الوزراء نيتانياهو عن عدد الفلسطينيين الذين » زاروا » المسجد الأقصى فى العام الماضى يتصور أن الإسرائيليين يكرمون الفلسطينيين ويفتحون لهم أذرعة الحب والترحيب بدليل أن 4 ملايين فلسطينى مسلم زاروا الاقصى العام الماضى، مقابل 200 الف مسيحى و12 الف يهودى .

 لمن لا يعرف فالفلسطينى المسلم الذى يعتبرونه » زائرا« للمسجد الأقصى لا يفعل ذلك من باب الزيارة التى تعنى تباعد الوقت بين كل زيارة وأخرى وهو ماقد يجرى على المسيحيين واليهود . أما بالنسبة للمسلمين فهم «يذهبون» ولا يزورون المسجد القصى للعبادة ، وكثير منهم يتمنى أن يذهب المسجد فى كل صلاة من الصلوات الخمس ، لما هو معروف عن تاريخ المسجد الذى كان أولى القبلتين قبل ان يأمر الله الرسول بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة . وبينما يجب أن يشعر المسلم وهو يدخل المسجد الأقصى بالأمان والسلام فإنه اصبح يذهب اليه كمحارب عليه أن يقتحم الحصون والحراسات التى يفرضها الاحتلال الاسرائيلى متصورا انه بذلك يباعد بين الفلسطينى والأقصى، غير مدرك انه سواء بالنسبة للفلسطينى او اى مسلم فإن المسجد الأقصى يدخل فى باب المقدسات  الذى يعتبر الجهاد من اجله فرصة للاستشهاد فعلا .. استشهاد مشروع وليس على طريقة  الذين يرتدون الأحزمة الناسفة ويقتلون الناس جميعا حتى لو قتلوا فردا واحدا.

ورغم أن القرآن الكريم يوثق المسجد الاقصى وأن الله اسري بعبده الى هذا المسجد الذى كان كما قال الرسول ثانى مسجد بنى بعد الكعبة بأربعين سنة .. رغم ذلك يتصور اليهود إلغاء ذلك والاستيلاء على المسجد للبحث تحته عن هيكل سليمان المفقود .

ويخيل لإسرائيل أن الأمر سهل مثل إقامة مستوطنة فوق أرض فلسطينية ولكنه أصعب كثيرا كثيرا مما يتصورون .مع ذلك يبدو لى أن مايقومون به اليوم هو استفزاز لمشاعر  المسلمين فى كل مكان يستحق الشكر لأنه سيعمل على جمع المسلمين لبث الحياة فى قضية يبدو أنها دخلت ارشيف النسيان وأهانها اصحابها قبل اعدائها ، وها قد جاءت نوبة اليقظة من اسرائيل لينتفض كل المسلمين دفاعا عنها!

 

 

omantoday

GMT 10:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 10:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 10:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 10:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 10:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 10:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 10:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 10:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد رأى المسلمون فى الأقصى مجرد رأى المسلمون فى الأقصى



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab