من يستنزف من

من يستنزف من ؟

من يستنزف من ؟

 عمان اليوم -

من يستنزف من

صلاح منتصر

حتى صباح السبت 19 يوليو كان عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة قد تجاوز الـ300 شهيد و2000 جريح و15 ألف بيت و30 ألف مشرد ومع ذلك ـ
 وفى اليوم نفسه ـ قال كاتب محترم له صلاته الواسعة ، كتب فى مقاله اليومى مانصه : إن حماس ومعها حركة الجهاد ليستا فى عجلة من الأمر ولديهما استعداد للاستمرار فى «استنزاف» الطرف الإسرائيلى بمزيد من العمليات النوعية
لم أنتزع الفقرة من سياق عبارات أخرى حتى يتهمنى كاتبها بتأويل ماكتب وإنما هى مقصودة بذاتها وهو مايعنى :
1ـ لقد صور لى فهمى الكاذب أن إسرائيل ستقبل المبادرة التى تقدمت بها مصر وأساسها وقف العنف المتبادل ، على الأقل لالتقاط حماس الأنفاس ثم تقديم طلباتها، ولم أكن أعلم أن حماس هى التى أمسكت بالفرصة ولا تريد أن تضيعها وتسمح لإسرائيل بالهروب من المواجهة . اكتشفت أن حماس هى التى راحت تضيق الخناق على إسرائيل بمئات الصواريخ التى أطلقتها حتى بلعت إسرائيل «الطعم» ووقعت فى الفخ وذهبت بدباباتها وطائراتها إلى داخل غزة .
2ـ أن علينا ألا نشغل أنفسنا ومشاعرنا بما ترتكبه إسرائيل فى غزة حتى وإن وصلت فى وحشيتها هذه المرة إلى استهداف الأطفال حتى تحصد مبكرا أبطال مقاومة المستقبل . نعم علينا ألا نثور وننفعل فلن نكون أكثر حنانا وانشغالا على شعب ليس قادته فى عجلة لوقف مايتعرضون له .
3ـ كان يصعب علينا أن مقاومة حماس بإمكاناتها المحدودة تواجه جيشا محترفا يملك أحدث الأسلحة المتطورة من دبابات وطائرات ومعدات ، وأن تطويل أيام القتال تضاعف من خسائر القطاع الغلبان ، وإذا بنا نكتشف ان حماس هى التى «تستنزف» إسرائيل وبالتالى كلما طالت مدة القتال زادت خسائر إسرائيل التى بلغت حتى أمس جنديين !
4ـ عندما يجرى تصدير الأمر إلى العالم بهذا الفهم ، فليس هناك سبب أكبر من ذلك لتبرير ماتقوم به إسرائيل مما جعل أمريكا تصف إسرائيل بأنها فى حالة دفاع عن نفسها (!)
5ـ كان الله فى عون الشعب المغلوب على أمره ، وكان الله فى عوننا حتى نفهم أمر قادته !

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يستنزف من من يستنزف من



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab