نهاية تقليدية وعادية

نهاية تقليدية وعادية

نهاية تقليدية وعادية

 عمان اليوم -

نهاية تقليدية وعادية

صلاح منتصر

لم أتابع في رمضان سوي مسلسل واحد ، لكنني سمعت مديحا مستحقا لمسلسل » سجن النساء» الذي أضافت فيه المخرجة كاملة أبوذكري ابنة زميلنا الراحل الكبير وجيه أبوذكري علامة جديدة الي سجل أعمالها : ملك وكتابة ، ومسلسل ذات ،وواحد صفر ، واليوم سجن النساء قصة الراحلة فتحية العسال التي رحلت قبل أن تسعد برؤية الحياة تدب في روايتها التي تولت إعدادها مريم نعوم .


 معظم المسلسلات تستطيع إذا إستدعيت الحلقتين الأخيرتين علي اليوتيوب إكتشاف حل عقدة المسلسل خاصة إذا كان جريمة و تخمين مافاتك دون عناء المتابعة والإعلانات . وهكذا فإنني شاهدت في الحلقة قبل الأخيرة لسجن النساء نهاية القاتلة «روبي» التي تستحقها في غرفة الإعدام وقد صحبتها الكاميرا في رحلتها بالخطوة البطيئة إلي حد الملل  وكأن مشاهد الكآبة والسواد «تنقصنا» حتي جاء مشهد الإعدام ليسد هذا النقص !

في الحلقة الأخيرة كان الإفراج عن النجمة «نيللي كريم» التي بدأت سجانة وأصبحت سجينة في جريمة قتل إرتكبها زوجها وإتهمت فيها ظلما ، وفي الحلقة تخرج من السجن لتتجه بترتيب مع بعض زميلاتها السجينات اللاتي سبقنها في الخروج ، إلي بيت مهجور قديم كان زوجها السابق الذي ظلمها محبوسا فيه مقيد اليدين وأمامه عشيقته التي تزوجها وأصبحت حاملا منه .

وما أن يصافح وجه نيللي الزوج الظالم وزوجته التي اختطفت مكانها ، حتي   تفجر البركان المكتوم في صدرها سنوات وهي تنهال عليهما ضربا وتبكيتا في مونولوج طويل تتذكر فيه طفلها الذي فقدته وعينها علي الجنين الذي في بطن غريمتها ، لتنهي المشهد بذبحهما  .

الآداء جبار ، ونيللي جسم صغير ووحش تمثيل أمام الكاميرا  ، ولكن النهاية كما تري  تقليدية وعادية لم تخرج عن الإطار المتوارث المكروه للثأر عبر السنين ، في حين أن الدراما وإن كانت تعبر عن واقع إلا أن مهمتها أن تعالجه إذا كان سلبيا . فلا تصبح الحياة حلقات متواصلة من القتل والثأر ، وانما تترك للظالم عقابه من خالقه وهو بالتأكيد أروع ، وللمظلوم حياة جديدة فيها بعض الأمل  !

 

omantoday

GMT 05:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 05:24 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 05:23 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 05:22 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 05:21 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 05:19 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 05:18 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية تقليدية وعادية نهاية تقليدية وعادية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab