فى ثقافة كل شعب مجموعة من الأمثال الشعبية التى سبق ظهورها المطبعة والتلغراف. كان المثل يؤدى دور المقال والصحيفة قبل أن تنتشر القراءة.
ولذلك حرص المثل على أن يكون قليل الكلمات سهل الحفظ، حتى يمكن تناقله من شخص لآخر.
فالمثل عبارة عن مقالة كبيرة تم اختصارها فى أقل عدد من الكلمات حتى يسهل على من يسمعها حفظها وإعادة ترديدها لتنتشر أكثر وأكثر، وهو ما حافظ على هذه الأمثال رغم قدمها، بالإضافة الى ما تمثله معظم الأمثال من حكم يتم توارثها جيلا بعد جيل وأكثرها مازال صحيحا رغم ما شهده الزمن من تطورات.
ومن الصعب تحديد تاريخ لبداية الأمثال، إلا أنها تحولت اليوم الى أقوال يتم انتزاعها من كتابات الحكماء والكتاب والفلاسفة وغيرهم.
وإلى بعض الأمثال الشعبية العالمية:
> إذا شبع المرء لا يجد للخبز طعما: مثل سويسري.
> الحب الذى يتغذى بالهدايا يبقى جائعا على الدوام: إسباني.
> اعط حبك لزوجتك واعط سرك لأمك: أيرلندي.
> يهب الله الطيور غذاءها لكن لابد أن تطير حتى تحصل عليه: ياباني.
> إذا كنت لا تجيد الابتسامة فلا تفتح دكانا: صيني.
> فعل الخير مع ناكر الجميل مثل إلقاء ماء الورد فى البحر (بولندي).
> أخطاء الآخرين أكثر لمعانا من أخطائنا (روسي).
> كثيرا ما نرى الأشياء على غير حقيقتها لأننا نكتفى بقراءة العنوان (أمريكي).
> من ليس فى محفظته نقود، ينبغى أن يكون فى لسانه حرير: ماليزي.
> عامل ابنك كأمير طوال خمس سنوات، وكعبد خلال عشر سنوات، وكصديق بعد ذلك: هندي.
> الشجرة الضخمة تعطى ظلا أكثر مما تعطى ثمرا: إيطالي.
> الغضب ريح قوية تطفئ مصباح العقل: أمريكي.
> من هز بيت جاره سقط بيته: سويسري.
> إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى تنتهى الإساءة: غاندي.
> بعض الناس عظماء لأن المحيطين بهم صغار: مارك توين.
المصدر : جريدة الأهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع