بقلم : صلاح منتصر
كان احتفالا راقيا شهدته قرعة بطولة الأمم الإفريقية، زاده رقيا المكان الرائع الذى أقيم فيه تحت سفح الأهرامات وبين قدمى أبو الهول، الذى بدا فى كامل جماله بسبب الأضواء والأنوار التى أبرزت عظمته.
من حيث نتيجة القرعة يقول الخبراء إن الحظ ساعد مصر وأوقعها فى مجموعة سهلة، وإن كان رأيى أن جميع الدول الإفريقية تطورت بشكل بالغ فى اللعبة، وأصبح نجوم إفريقيا منتشرين فى أندية الدورى الممتاز فى كل أوروبا، مما جعل بطولة إفريقيا تحتل المكانة الثالثة بعد بطولة العالم وبطولة أمم أوروبا.
كان المفروض أن تقام هذه البطولة فى الكاميرون، ولكن الاتحاد الإفريقى قرر فى نوفمبر الماضى سحب البطولة منها لعدم جاهزية ملاعبها، وتقدمت مصر بفدائية لاستضافة البطولة ومعها جنوب إفريقيا وبشبه إجماع نالت مصر شرف البطولة.
تقام البطولة كل سنتين بحيث لا تصطدم بكأس العالم التى تقام كل أربع سنوات. وقد بدأت بطولة إفريقيا عام 1957 بثلاث فرق فقط ولم تتأجل إقامتها مرة واحدة إلى أن وصلت إلى البطولة الحالية رقم 32 التى تضم 24 دولة لأول مرة فى تاريخ البطولة ،تم تقسيمها إلى ست مجموعات. وتبدأ البطولة بعد إجازة العيد فى العاشرة مساء الجمعة 21 يونيو بمباراة مصر وزيمبابوى، وتشهد البطولة 52 مباراة تنتهى يوم الجمعة 19 يوليو.
تعتبر مصر أكبر الدول فوزا بهذه البطولة (7 مرات) آخرها 2010 .. وآخر تنظيم لمصر للبطولة 2006 التى فازت بها، وشهد استاد القاهرة يومها رقما قياسيا فى عدد الحضور والأعلام التى رفعها المصريون، وهو ما أتوقع أن يتكرر هذا العام بشكل أكبر.
جاء بالكأس من الكاميرون آخر من فاز بها اللاعب سونج ومن المطار طاف شوارع القاهرة فى عربة مكشوفة إلى الهرم. وسبقت القرعة ثلاث فقرات فنية إفريقية ومصرية وفرعونية. تهنئة مستحقة لمن شارك فى الإعداد وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وأشرف صبحى وزير الشباب وهانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم. وفى انتظار بطولة عظيمة تليق بعظمة مصر.