بقلم : صلاح منتصر
من منشورات مواقع التواصل الاجتماعى بتصرف :
نحن مواليد الفترة من (1942 إلي 1972) أعمارنا من 45 إلى 75 عاما وهى الفترة الأكثر تميزا في تاريخ البشرية حيث إننا مررنا بكل ما هو سيئ، وكل ما هو جميل.
عاصرنا الملك فاروق ومحمد نجيب وعبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي والسيسي، وحضرنا التليفون أبو منفلة وأبو قرص وأبو زراير حتي المحمول أخيرا، كان سعر الخروف 100 جنيه وإيجار المنزل 5 جنيهات وأقة الأرز 3 قروش وثمن البدلة سبعة جنيهات بالتقسيط
عاصرنا حروب 48 و 56 و 67 و 73، وظهور إسرائيل وحرب لبنان. وسقوط شاه إيران، وحرب العراق وإيران وغزو العراق للكويت وغزو أمريكا للعراق وغزو أفغانستان وإسقاط أكبر برجين في أمريكا وظهور داعش.
لبسنا البنطلون الشارلستون والقميص المشجر والياقات العريضة والخنافس، وأطلقنا الشعر الطويل وعملنا السوالف العريضة، وكانت فسحتنا الرئيسية فى حديقة الشاى بحديقة الحيوان والميريلاند.
جذبتنا مسلسلات القط الأسود وسمارة والشبح وأفلام طرزان وميكى وصوت الموسيقى، وذهب مع الريح وسنجام وسوراج ومسرحيات فؤاد المهندس ومدرسة المشاغبين, ومسرح الريحاني وإسماعيل ياسين, وسينمات مترو وكايرو وريفولي وراديو وقصر النيل. و شاهدنا برامج النادي الدولي ونادي السينما وأوتوجراف ونجمك المفضل ومحمد فوزي وعمر الشريف وفاتن حمامة وشادية وهند رستم وكمال الشناوي وأنور وجدي وعماد حمدي وليلى مراد
قرأنا لنجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم, ويوسف السباعى ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وهيكل، واتفرجنا على صالح سليم والفناجيلى وسمير قطب ومحمد لطيف وحسين مدكور.
كانت هواياتنا المشي واللعب في الشارع والوقوف على النواصى وصيد العصافير بالنبلة، والآن نعيش عصر الإنترنت والفيس بوك والفيبر والفيس تايم و تويتر وواتس آب والمحمول ومشاهدة أى مباراة فى أى مكان فى العالم على الهوا.
جيل عاش الحياة كما لم يعش أحد. ركبنا الأتوبيس والترام والترولى باص والميكروباص وها نحن نركب الطائرة والمرسيدس والتوك توك.