حصاد الاشتراكية

حصاد الاشتراكية

حصاد الاشتراكية

 عمان اليوم -

حصاد الاشتراكية

بقلم - صلاح منتصر

23ــ اليوم وبعد هذه السنين : هلى نجحت اشتراكية الستينيات فى تحقيق التقدم المنتظر منها لمصر ؟ بصورة عامة يمكن القول إنه لم تكن مصادفة فشل مختلف الاشتراكيات التى عرفها العالم فى القرن العشرين لأسباب مختلفة أهمها مخالفتها قانونى العمل والحوافز .

وفى مصر فقد راجت اشتراكية الستينيات على أساس ما اسمته تذويب الفوارق بين الطبقات.

بينما الذى حدث أن هذه الاشتراكية أفقرت الأغنياء بالاستيلاء على فلوسهم باعتبارهم يمثلون الرأسمالية المستغلة التى تسعى إلى الكسب. وأصبح القطاع الخاص نتيجة لذلك يمثل صورة كريهة ضاعف منها أن الاشتراكية أعطت العاملين المشاركة فى الإدارة والمشاركة فى الأرباح أو تقليل عدد ساعات العمل وتمييز من ينتمى إلى العمال والفلاحين على أى فئة أخرى من فئات العلماء والمثقفين .

وقد حاولت الاشتراكية تجميل صورتها بترويج ما سمته االرأسمالية الوطنية التى أصبح عليها إذا حققت دخلا مائة ألف جنيه أن تحتفظ بخمسة آلاف جنيه والباقى تدفعه للدولة ضرائب! هو مايخالف قانونى العمل والحوافز . فتحسين الفرد لوضعه والارتقاء من طبقة إلى أخرى يكون بالعمل وليس بالهدايا (بالسنارة وليس بالسمكة) مع ضرورة الحافز الذى يشجعه على الكسب باعتباره هدفا مشروعا. وفى النموذج الذى أعطاه لنا الله، أكبر مثال على قيمة وأهمية الحافز. فلولا حافز الجنة وأنهار اللبن والحور العين وغير ذلك مما وعد به الحق عباده لما صلوا أو صاموا أوسعوا لرضائه .

ولاشك أن قرارات الـتأميم كانت فى وقتها صفقة مربحة للدولة جعلتها تملك محفظة ضخمة ومتنوعة دون أن تدفع فيها شيئا ، وبذلك انفرد القطاع العام بأنه الطرف الوحيد القادر على التنمية. فلما بدأ القطاع يحتاج إلى صيانة وتجديدات ومطالب عمال أصبحوا ملاكا يصرفون أرباحا وهم يخسرون ، وروائح فساد انتشرت، وأعباء جديدة على الدولة مثل حرب اليمن ، بدأ القطاع العام يشكل عبئا صعبا . وظهرت فكرة االخصخصةب بما حوته من فساد أكبر!

وفى جميع الأحوال فإن الذى يلفت النظر أن اشتراكية الستينيات لم تتعرض لدراسة جادة منصفة لما لها وما عليها.. الأسبوع المقبل حرب اليمن

المصدر- جريدة الأهرام

omantoday

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

GMT 14:42 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو عمار... أبو التكتيك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصاد الاشتراكية حصاد الاشتراكية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab