سر خزينة جامعة القاهرة

سر خزينة جامعة القاهرة

سر خزينة جامعة القاهرة

 عمان اليوم -

سر خزينة جامعة القاهرة

بقلم : صلاح منتصر

لسنوات متتالية كان أول ما يتسلمه كل رئيس لجامعة القاهرة ظرف مختوم بالشمع الأحمر فى داخله مفاتيح خزينة مختومة هى الأخرى بالشمع الأحمر يقوم بتسلمها ووضعها فى مظروف جديد يتم ختمه بالشمع الأحمر، ويظل أمانة إلى أن يأتى رئيس جديد للجامعة يكرر نفس العملية : تسلم المظروف وإعادة نقل مفاتيحه لمظروف جديد دون فتح الخزينة . إلى أن جاء الدكتور جابر جاد نصار فى يونيو 2013. وعندما أرادوا أن يوقع على المظروف الجديد الذى وضعوا فيه المفاتيح قال لهم : طب مش أعرف أول أنا بامضى على إيه ؟

ولأول مرة تم فتح الخزينة التى شكلت لجنة لحضور فرز ما بها، ليفاجأ أعضاء اللجنة بأن الخزينة تضم حجج الأوقاف التى تبرع بها أغنياء مصر الخيرون وأوقفوها للإنفاق على مشروع الجامعة . ذلك أن فكرة إنشاء الجامعة بدأت من طلاب البعثات الذين أرسلهم محمد على وخلفاؤه إلى أوروبا ، وللحاجة إلى تكاليف الإنشاء تم إطلاق دعوة للاكتتاب عام 1906 نجحت فى تأجير مقر لها فى أرض يملكها «جاناكليس» ( مقر الجامعة الأمريكية فى ميدان التحرير ) كان إيجارها 400 جنيه سنويا .

ولم يكن هذا هو حلم الذين فكروا فى الجامعة ولهذا ما إن علمت الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل بالمصاعب المالية التى تواجهها الجامعة حتى خصصت الأرض التى فيها الجامعة اليوم وعرضت مجوهراتها للبيع لتنفق على المشروع . وتوالت تبرعات الأغنياء فأعلنوا تبرعاتهم للمشاركة فى هذا العمل التعليمى الضخم، وأوقفوا عشرات الأفدنة للإنفاق من ريعها على البناء وعلى المصروفات المتجددة .

ومع السنوات تم الاحتفاظ بحجج الأوقاف التى تعرض بعضها للضياع والبعض الآخر للاستيلاء ، ومع مراجعة الحجج بدأت جامعة القاهرة تطالب بحقها فى الأوقاف الموقوفة وبينها وقف سيتم إنهاء مشكلته قريبا ويعود لجامعة القاهرة . وبعودة هذا الوقف قال الدكتور جابر نصار إن الجامعة لأول مرة ستكون قادرة على الإنفاق على نفسها دون أن تحتاج إلى ميزانية الدولة.

رحم الله الأجداد الذين لم يكتفوا ببناء الجامعة، وإنما أيضا توفير نفقاتها عاما بعد عام ، ولعل رئيس الجامعة يعلن عنهم ليشجع الحاضرين على الإقتداء بهم !

المصدر : صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر خزينة جامعة القاهرة سر خزينة جامعة القاهرة



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab