صلاح منتصر
مادامت الحقيقة غائبة غامضة فكل الاحتمالات والروايات محتملة حتى لو كانت خيالات مؤلف مجهول. الحكاية عن طائرة الركاب الماليزية بوينج 777 التى اختفت يوم 8 مارس الماضى وعليها 239 راكبا. اختفت الطائرة من شاشات الرادار وأجهزة المتابعة بعد 40 دقيقة من مغادرتها مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور فى طريقها إلى العاصمة الصينية بيكين، وحتى اليوم مازال لغزها غامضا بعد فشل العثور على أثر من حطامها.
هل اختفت فى حادث نتيجة عطل أم اختطفت أم تعرضت لانفجار قنبلة كانت عليها أم كما قيل انتحر قائدها أم أم؟ أسئلة كثيرة ليست هناك إجابة مؤكدة على أى منها. أخيرا كانت هذه الرواية قمة الإثارة والغرابة التى تعقبتها أنف الزميلة مها عبدالفتاح وكتبتها بتفاصيل اكبر فى أخبار اليوم. وملخص الرواية المثيرة أن لغز الطائرة أساسه شحنة عبارة عن ستة صناديق تزن 20 طنا كانت على الطائرة. هذه الشحنة كانت جماعة طالبان قد تمكنت من الاستيلاء عليها فى فبراير الماضى فى أثناء قيام مجموعة أمريكية بنقلها داخل أفغانستان. وبعد اتصالات جرى اتفاق على قيام الصين بشراء الشحنة بعد أن تأكدت من أهميتها. وفى لغز آخر تم ترتيب نقل الشحنة إلى سفارة الصين فى كوالالمبور ثم السفارة الصينية إلى بكين عن طريق طائرة الركاب الماليزية بطلة الحادث الغامض.
وتقول الحكاية المثيرة على طريقة روايات جيمس بوند إن طائرة أواكس أمريكية تمكنت من تعطيل أجهزة الطائرة الماليزية ومنع الاتصال بها أو منها حتى للتليفونات المحمولة مع الركاب، وتوجيهها للهبوط بطريقة غامضة فى جزيرة المالديف حيث تم استعادة الشحنة والصندوق الاسود للطائرة وإغلاق منافذ الأكسجين على ركابها ليلقوا نهايتهم ويختفى شهود الحادث. أما الشحنة سبب هذه المغامرة المثيرة فهى أجهزة تنفرد بها أمريكا تتحكم فى الطائرات العسكرية التى تطير دون طيارين. وقد راعت أمريكا وصولها إلى الصين فكان هذا السيناريو الذى يصلح أن يكون فيلما مثيرا.
والرواية تدخل ضمن حكايات صدق أو لا تصدق، إلا أن المؤكد أن هناك طائرة عليها 239 راكبا لا أثر لها!