فكأنما أحيا الناس

فكأنما أحيا الناس

فكأنما أحيا الناس

 عمان اليوم -

فكأنما أحيا الناس

بقلم : صلاح منتصر

عدت لسبب ساذكره فيما بعد إلى تفاسير المفسرين للآية الكريمة 32 من سورة المائدة التى يقول فيها الحق ... من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» .

ويجمع المفسرون على أنه من قتل نفسا بغير قصاص أو فساد فى الأرض واستحل قتلها بلا سبب ولاجناية فكأنما قتل الناس جميعا لأنه لا فرق عنده بين نفس ونفس ، وهذا بالضبط مايمارسه الإرهاب الذى يقتل بمتفجراته أناسا لا يعرفهم، ولا سبب لديه لقتلهم سوى أفكاره الشريرة بينما الذين يحاربون الإرهاب يعرفون العدو الذى يحاربونه ويقتلونه لأنهم قتلوا أناسا بغير ذنب بل إنهم كما يقول الحق قتلوا الناس جميعا .

ووسيلة القتل معروفة ولكن ماذا عن قول الحق «ومن أحياها ( أى النفس ) فكأنما أحيا الناس جميعا» فكيف يحيى الإنسان نفسا بينما الحياة من صفات الخالق ؟ قال المفسرون إن ذلك يعنى عدم قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق ، وذكر تفسير أن هذا يعنى من يعفو عن قاتل ولده أو زوجه أو وليه أو ينقذ نفسا من غرق أو حرق أو هلاك .

إلا أن مقالا كتبه «نيوتن» فى عموده بالمصرى اليوم ( عدد 20 مارس ) عن التطور العلمى الذى وصل فى الطب إلى زراعات الأعضاء البشرية ـ وهو أمر لم يكن معروفا قبل منتصف القرن الماضى ـ جعلنى أجرؤ على الاجتهاد فى تفسير «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» على أن المقصود بذلك التطور الذى جرى فى استخدام الأعضاء البشرية فى علاج المرضى الميئوس من شفائهم والذين تعود إليهم الحياة .

هذا التفسير الذى أرجو ألا أكون أخطأت فيه يجعلنى أؤيد «نيوتن» فيما قاله عن نشر ثقافة تبرع المتوفى ـ قبل وفاته ـ بأعضائه التى سيأكلها الدود لتكون وسيلة لإنقاذ مريض واستعادته الحياة ، وأن يبيح الأزهر الشريف هذا التبرع تطبيقا لقوله تعالى «فكأنما أحيا الناس جميعا» وليغفر لى الله إذا كنت قد أخطأت.

omantoday

GMT 08:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

الحقد الاسود

GMT 10:20 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الشرطي الشاعر

GMT 01:50 2019 الأحد ,25 آب / أغسطس

عن «الحشد» و«الحزب»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكأنما أحيا الناس فكأنما أحيا الناس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 عمان اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab