بقلم : صلاح منتصر
تابعت كعادتى مسلسلين من كل المسلسلات المعروضة اخترتهما تبعا لمواعيدى أنا وليس لمواعيد إذاعتهما من خلال الفرجة عليهما فى الكومبيوتر . الأول مسلسل عادل إمام «عوالم خفية» والثانى مسلسل أحمد عز «أبو عمر» الذى لا يعتمد على وسامته بل كفاءته الفنية ودرجة كبيرة من القبول .
عادل إمام ـ وهذا هو ذكاؤه الذى جعله يعيش على القمة كما لم يعش فنان آخر ـ انتقل من الأدوار الكوميدية إلى دور جديد فى شخص الصحفى هلال كامل الكاتب الشجاع الذى وقعت فى يده مذكرات الممثلة مريم رياض (رانيا فريد شوقى ) التى قيل إنها انتحرت لكنها فى مذكراتها يبدو أنها قتلت وأنها كانت على علاقات واسعة كتبت أسماء أبطالها بالحروف مثل ( ع.ا ) ليجد عادل إمام نفسه مثل شرلوك هولمز الذى يحاول فك رموز الأشخاص التى كتبت عنهم ويضطر لمواجهة مختلف قضايا المجتمع من تجارة الأدوية الفاسدة وتجارة الأطفال فى بعض الملاجئ وقضايا المخدرات وزراعة الأعضاء . ومن قضية لأخرى يمضى عادل إمام بأدائه السهل وخبرة السنين .
مسلسل أبو عمر يحكى كيف يحول القهر والظلم شابا كان يحلم بعد تخرجه فى الحقوق بالدفاع عن المظلومين ولا يطاوعه ضميره عندما وكل للدفاع عن رجل أعمال يأكل حقوق العمال أن يخالف ضميره فينهى مرافعته بالوقوف مع العمال المظلومين ليجد نفسه مطرودا من النقابة غير قادر على الزواج من الفتاة التى أحبها ويبدأ حياة الشقاء والهروب الذى يدفعه أخيرا إلى الجماعات الإسلامية لينخرط غصبا عنه فى جهاد لا يؤمن به ويغادره .
أخرج المسلسل الشاب أحمد خالد موسى ( 32 سنة ) الذى فى سجله مسلسل الميزان ومن الجانى وقلب العدالة والواضح أنه يجمع ممثلى العمل فى ألفة تجعلهم ـ كما فى أبوعمر ـ يتسابقون فى الإجادة بحيث تشعر بأن هناك مباراة فنية بين كل الممثلين على درجة عالية : الموهوب أحمد عز والرائعة أروى جودة والعملاق منذر رياحنه والخالة العظيمة عارفة عبد الرسول وزميلة الجامعة المغربية نادية كوندا وكل ممثل وممثلة .
هناك بالقطع مسلسلات أخرى ولكننى سعيد بحظى مع أبو عمر وعوالم عادل إمام .
المصدر : جريدة الأهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع