الزمالك وسد النهضة

الزمالك وسد النهضة

الزمالك وسد النهضة

 عمان اليوم -

الزمالك وسد النهضة

صلاح منتصر

هناك تشابه بين قضية سد النهضة فى إثيوبيا ، وخط المترو المخطط عبوره الزمالك . ففى سد النهضة أكدت مصر أنها لا تستطيع أن تعارض آمال الشعب الإثيوبى فى التنمية التى يتطلع إليها من مشروع السد،

لكن لارتباط مصر بماء النيل أصبح ضروريا التأكد من أن السد بمواصفاته الهندسية لن يضر أمن مصر المائى ، فلا إثيوبيا تحرم من المشروع ولا مصر تضار بسببه . وهو نفس موقف سكان الزمالك . فهم لا يعارضون مرور المترو فى حيهم ، ولا يتصور أحد أنهم من الغرور بل من عدم الوطنية إلى درجة حرمان سكان المناطق التى يبدأ منها هذا المترو وينتهى إليها من الفوائد التى ستعود عليهم منه . وإنما مايطلبونه ألا يكون تنفيذ المترو حسب المخطط المعروض كارثة على الحى والبيوت القديمة التى يمر الخط تحتها .

وحسب المعروض فالمقرر أن يعبر المترو النيل من ناحية ماسبيرو إلى مدخل الزمالك عند بداية شارع ثروت أباظة ( المعهد السويسرى سابقا ) مارا به إلى ميدان كامل صدقى فشارع إسماعيل محمد وصولا إلى شارع أبوالفدا وعبور النيل إلى الناحية المقابلة فالكيت كات ، وهنا أساس الخلاف بين المسئولين عن مشروع المترو وعلى رأسهم وزارة النقل وهيئة المترو ، وبين سكان الزمالك الذين يؤكدون أن الشوارع التى يمر تحتها المترو من الضيق بحيث لابد أن تؤثر على مبانيها القديمة وكثير منها أثرى ، وبالتالى لن يتم الخط إلا وتكون البيوت التى يمر بها قد انهارت على سكانها خاصة أن أرض الزمالك عبارة عن أرض جزيرة رخوة .

و هيئة المترو تقول إن المشروع لا خطر منه بينما مخاوف السكان ودراسات أجروها تؤكد الخطر . ولأن هيئة المترو هى الخصم فلا يمكن منطقا وعدلا تصور أن تصبح أيضا الحكم . ولهذا فالمطلوب تولى بيت خبرة دراسة التربة التى سيمر بها المترو وإجراء الجسات اللازمة لذلك ، فهل هذا مطلب بورجوازى أو طبقى كما يتهمون سكان الزمالك؟ أرجو ألا يصل قصور فهم البعض عند تصور أن الزمالك دولة ويبنون تعليقاتهم على ذلك ، متجاهلين أن من حق سكان أى منطقة التعلم والاقتداء بسلوك الدولة فى مواجهة قضاياها .

omantoday

GMT 16:32 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 16:31 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 16:29 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 16:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 16:27 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 16:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 16:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 16:24 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزمالك وسد النهضة الزمالك وسد النهضة



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab