زائر الظلام

زائر الظلام

زائر الظلام

 عمان اليوم -

زائر الظلام

صلاح منتصر

تعودت على زائر سخيف يطب على فى أى وقت دون سابق موعد أو إخطار ، ودون مراعاة إذا كنت مشغولا أكتب أو أقرأ أو نائما أو مستيقظا! وأسخف مافى زيارته توقف كل أجهزة البيت الكهربائية نهارا وتحول البيت إلى ظلام ليلا.

 قالوا لنا تخفيف أحمال وقبلنا على أساس أن هناك توزيعا عادلا بين الأحياء ولمدة أقصاها ساعة لمرة واحدة طوال اليوم . ولكن منذ أن انتهى العيد زادت زيارات الزائر السخيف إلى ثلاث واحيانا أربع مرات يوميا امتدت يوم الثلاثاء الماضى إلى ثلاث ساعات ونصف من الخامسة الى مابعد الثامنة والنصف . واتصلت بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ،  وقبل أن أفتح فمى قال إنه يعرف شكواى لأن يوم الثلاثاء 5 أغسطس هذا كان من الأيام التى تمنى ألا يعيدها الله فقد توقفت فيه فجأة  محطتا الكريمات والزعفرانة وبعض أبراج طالتها أيادى الشر، مما جعلنى وهو يعدد التفاصيل أشفق عليه خاصة عندما أبلغنى انقطاع النور عن بيته فى المهندسين وأنا  أكلمه !.

 المشكلات كلها ليست فنية ونقص وقود ، فهناك الازمات التى يسببها المجرمون عديمو الوطنية الذين يهاجمون أبراج الكهرباء ، وقد قال لى الوزير إن هناك اقتراحات يفكرون فيها  بإقامة منطقة ممنوعة حول البرج خاصة فى المناطق النائية،  يتم تلغيمها أو كهربة السور المحيط بها لمواجهة المجرمين  ، لكن المشكلة أن الأبراج بالآلاف .

وقال لى الوزير إنهم يدرسون طريقة تمكن المشترك من معرفة حجم استهلاكه مباشرة  وتسهيل سداد الفواتير بالطرق الحديثة ومنها الإنترنت، وأضفت أنا أنه بعد زيادة أسعار الكهرباء ستزداد حصيلة محصل الكهرباء اليومية وتصل فى بعض الأحياء إلى عشرات الآلاف مما يقتضى حمايته من الغير ومن نفسه أيضا .

وقد كنت متفائلا  خيرا بعد شكواى لوزير الكهرباء الذى تعمدت أن أذكر له اسم  الشارع الذى أسكن فيه ، لكننى لاحظت أن عدد مرات الزائر السخيف قد زادت بعد مكالمة الوزير ،  ويشهد الله أننى أكتب هذه السطور على ضوء لمبة النيون التى تنير أوتوماتيكيا فور اقتحام زائر الظلام للبيت ، ويحيا العدل !.

 

 

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زائر الظلام زائر الظلام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab