طبيب ونصاب

طبيب ونصاب !

طبيب ونصاب !

 عمان اليوم -

طبيب ونصاب

صلاح منتصر

الصديق العزيز الدكتور خالد منتصر وأود لو كان قريبي، هو طبيب حقيقي متخصص في الأمراض الجلدية ويمارس المهنة في شركة قناة السويس منذ 32 سنة،

 وقد احترف الكتابة وله أسلوبه الجميل الواضح، وفي عموده اليومي »خارج النص« بصحيفة المصري اليوم يقود منذ فترة معركة ضارية ضد لابسي البلاطي البيضاء ولا أقول عنهم أطباء، لأنهم حولوا أشرف المهن إلي تجارة يستنزفون فيها اليائسين من المرضي دون رحمة أو إيمان، وأحدهم كما روي خالد منتصر (عمود 6 مايو) استغل رغبة شاب متزوج لا يستطيع الإنجاب لفقده الحيوانات المنوية، وقد اصطاده الدكتور النصاب واستنزفه أولا فيما سماه »جلسات تنشيط الخصية« وبعد 15 جلسة تقاضي في كل جلسة 580 جنيها انتقل معه إلي »العملية الكبيرة« وهي »الحقن بالخلايا الجذعية«، وكل حقنة تكلف الشاب المسكين 40 ألف جنيه، مما اضطره إلي بيع القراريط التي ورثها، بينما هو نفسه يعرف أن ما يمارسه ليس له علاقة بالطب وعملية نصب كبري.  

لكن الذي هالني كما حكي منتصر أن هذا النصاب الذي وصفه »بالضبع السافل« معروف لكثير من الأطباء لكنهم سكتوا ، ومعروف هو وغيره للنقابة، لكنها بدورها صمتت مما يجعلها شريكة في كل ما يرتكبه ضد ضحاياه، وحسنا إتخذ الدكتور عادل عدوي وزير الصحة قراره بإغلاق عيادة هذا النصاب وتحويله للتحقيق.  

ومن المفارقات أن مكاسب النصابين كثيرة وكأن غضب الله عليهم في زيادة ما يتكسبونه من حرام ليكون العقاب أكبر، وتجارة النصب فيها اليائس وهو المريض الذي لم يصل الطب لعلاج لمرضه ، والطامع الذي تحت تأثير طمعه يصدق أنه ـ كما حدث في واقعة مشهورة ـ يمكنه إعطاء دولاراته لشخص (نصاب طبعا) يضيف عليها بعض المواد السحرية فيجعل الألف دولار عشرة آلاف!

وقد مررت شخصيا بتجربة اليائس المستعد لتجربة أي محاولة ولكن علي أساس »مايضرش« اما نصب الضبع السافل فهو نصب قاس وضار بالمريض نفسيا وماديا وصحيا، ولابد أن يكون للنقابة دور، وإلا أصبحت شريكة لكل ضبع في سفالاته!

omantoday

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 09:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 09:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 09:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 09:12 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

في انتظار ترمب!

GMT 09:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترمب وإحياء مبدأ مونرو ثانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب ونصاب طبيب ونصاب



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab