بل سلفية الهوى

بل سلفية الهوى

بل سلفية الهوى

 عمان اليوم -

بل سلفية الهوى

د.وحيد عبد المجيد

لم تمض أيام قليلة على تأكيد اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح أن هذه المحافظة ليست سلفية الهوى، حتى كان أبرز مؤسسى جمعية الدعوة السلفية الشيخ محمد إسماعيل المقدم يحظى باستقبال حافل فيها خلال إلقائه درسا دينيا للمرة الأولى منذ أكثر من عام.


وتُعد مطروح إحدى سبع محافظات حقق فيها تحالف حزب النور أكبر نتائجه فى انتخابات 2011 البرلمانية. فقد حصل على خمسة من مقاعدها الستة ( المقعدان المخصصان للفردى وثلاثة من مقاعد القوائم الأربعة).

وليس هذا الميل السلفى الغالب فى محافظة مطروح إلا نتيجة تراكمات نتجت عن السياسات التى أدت إلى تهميش اقتصادى واجتماعى شديد، فضلا عن التداعيات العامة للتسلط والقمع والفساد على مدى نحو أربعة عقود، مضافا إلى هذه وتلك الطابع التقليدى السائد فيها وما يقترن به من غلبة الانتماءات القبائلية والعشائرية والابتعاد عن قشرة الحداثة التى غطت سطح الحياة فى معظم المحافظات الأخرى بدرجات متفاوتة، وبمنأى عن جوهر هذه الحداثة بطبيعة الحال. ولم يجد حتى الآن أى جديد يغيَّر هذا الوضع0 فكل ما حدث منذ 30 يونيو هو ابتعاد معظم سلفيى مطروح الذين انضموا إلى حزب النور عنه، وإعلان قادة جمعية «الدعوة السلفية» فيها اعتزال العمل السياسى وعدم المشاركة بالتالى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ترشيحا وتصويتا، وفق البيان الصادر عنها فى الأول من يوليو الماضى.

وكان ذلك القرار متوقعا قبل إعلانه بشهور، ومنذ أن تجنب معظم أعضاء «الدعوة السلفية» وقادتها فى مطروح اتخاذ موقف تجاه الصراع الذى احتدم بعد 30 يونيو.

فقد أدى موقف حزب النور منذ 30 يونيو ليس فقط إلى انشقاقات فى صفوفه، ولكن أيضا إلى انقسام فى قاعدته الأوسع المتمثلة فى أعضاء جمعية «الدعوة السلفية»، خاصة بعد الخلافات التى دبت بين قادتها المؤسسين الستة.

غير أن الابتعاد عن حزب النور واعتزال العمل السياسى لا يغيران الهوى السلفى الغالب فى مطروح0ولذلك فعندما ظهر اسماعيل المقدم علنا للمرة الأولى فى رأس الحكمة بمطروح فى 18 سبتمبر الماضى، قال أنصاره إن درسه الدينى جاء بناءا على إلحاح شديد من محبيه.

وهكذا ستظل مطروح سلفية الهوى إلى أن تتغير مصر لتصبح أكثر حداثة، أو تبدأ فى التغير فى هذا الاتجاه.

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بل سلفية الهوى بل سلفية الهوى



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab