دكتاتورية رئاسية

دكتاتورية رئاسية

دكتاتورية رئاسية

 عمان اليوم -

دكتاتورية رئاسية

د. وحيد عبدالمجيد

سيبقى رئيس البرلمان مهيمناً على سير العمل فيه وفقاً للائحة الجديدة، كما كان الحال فى سابقتها. فهو الذى (يحافظ على أمن المجلس ونظامه) و(يشرف على حسن سير جميع أعمال المجلس) دون أى ضوابط.

كما يتحكم فى إدارة الجلسات بصورة مطلقة، بما فى ذلك إعطاء الكلمة للعضو أو حجبها، وهو الموضوع الذى يثير أكبر قدر من المشاكل فى هذا المجلس منذ انعقاده: (يفتتح الرئيس الجلسات ويرأسها، ويعلن انتهاءها) أى دون التقيد بأى مواعيد ولو على سبيل الاسترشاد. وهو الذى (يضبط الجلسات ويدير المناقشات، ويأذن فى الكلام، ويحدد موضوع البحث، ويوجه نظر المتكلم إلى التزام حدود الموضوع).

ولا يمكن لأى من لجان المجلس مخاطبة أية جهة إلا عن طريق السيد الرئيس. ويعنى ذلك أن تطلب أية لجنة منه مخاطبة المسئول التنفيذى الذى تريد دعوته لمناقشته فى موضوع مطروح عليها. وليس مهماً هل هناك أمر عاجل لا يتحمل الانتظار إلى حين مخاطبة رئيس المجلس لكى يخاطب هو المسئول (ودنك منين يا جحا)، وكأن رؤساء اللجان وأعضاء هيئات مكاتبها لا يملكون الأهلية اللازمة لإرسال خطاب إلى أية جهة مع إخطار رئاسة المجلس بذلك.

كما يظل منصب وكيل المجلس شكلياً فى الأغلب الأعم. فلا يوجد أى اختصاص للوكيلين اللذين لا يرد لهما ذكر فى اللائحة إلا عند التطرق إلى مكتب المجلس الذى يستطيع رئيسه التحكم فيه بشكل كامل، بما فى ذلك دعوته إلى عقد اجتماع من عدمه.

ولا يوجد استثناء من هذه الديكتاتورية الرئاسية إلا النص على أن تعقد اللجنة العامة اجتماعاً دورياً مرة كل شهر على الأقل، وأن تصدر قراراتها بأغلبية أصوات الحاضرين، وأن تضع هى القواعد المنظمة لأعمالها ولكن بناء على اقتراح رئيس المجلس. ومع ذلك ينص المشروع على أن رئيس المجلس هو الذى يدعو اللجنة للانعقاد، ويضع جدول أعمالها. بدون توضيح كيف يتصرف أعضاؤها إذا لم يدعها الرئيس للانعقاد0

ولم تخرج المشروع من قالب هذه الدكتاتورية الرئاسية إلا عند تنظيم رغبة الرئيس فى إبداء رأيه فى موضوع يناقشه المجلس0 فقد ألزمه بأن يترك مقعد الرئاسة ولا يعود إليه حتى تنتهى المناقشة التى اشترك فيها.

وفيما عدا ذلك، تبدو صلاحيات رئيس المجلس فى المؤسسة التشريعية أوسع من سلطة رئيس الجمهورية فى المؤسسة التنفيذية التى يرأسها.

 

omantoday

GMT 22:23 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الإلكترونية

GMT 21:52 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

موعدنا الأحد والاثنين والثلاثاء

GMT 20:31 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الإصلاحي

GMT 22:08 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المناظرات الكبرى!

GMT 23:47 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

لا يسكنون الوطن ولكن الوطن يسكنهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتاتورية رئاسية دكتاتورية رئاسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab