فضيحة رئيس حزب

فضيحة رئيس حزب!

فضيحة رئيس حزب!

 عمان اليوم -

فضيحة رئيس حزب

د. وحيد عبدالمجيد

كثير هو المطلوب من الأحزاب المصرية، خاصة تلك التى تؤمن بالحرية والديمقراطية، رداً على حملة غاشمة تشنها عليها شبكات المصالح التى تطمع فى الهيمنة على البرلمان القادم.

 وأكثر هذا المطلوب هو عمل وأداء وسلوك، وليس خطاباً أو كلاماً تدافع به عن نفسها ويستطيع الحريصون على المصلحة الوطنية من خارجها أن يقولوه ويكتبوه.

المطلوب من الأحزاب أن تدرك حجم التهديد المترتب على هذه الحملة التى تستهدف تفريغ الساحة السياسية من أى محتوى جاد وإفراغها من الأحزاب بما يؤدى إليه ذلك من فراغ يفتح الباب أمام قوى دينية متطرفة لكى تعود إلى التمدد فيه خلال بضع سنوات.

فالخطر لا يهدد الأحزاب والحياة الحزبية فى حد ذاتها وإلا لهان الأمر. وعلى الأحزاب أن تواجه هذا التهديد عبر بناء تحالفات سياسية وانتخابية كبيرة، وتذليل العقبات التى تعوق الطريق إليها وفى مقدمتها الحسابات الصغيرة، وتوفير المقومات اللازمة لها وأهمها إنكار الذات والمرونة وتقديم التنازلات المتبادلة.

ولا يقل أهمية عن ذلك إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية فى الأحزاب على أسس أكثر ديمقراطية، واعتبار النتائج التى سيحققها كل حزب فى الانتخابات القادمة معياراً لاستمرار قادته الحاليين أو تغييرهم.

فلم تتصدر الأحزاب فى الدول الديمقراطية الحياة السياسية إلا لحرصها على قواعد المسائلة والمحاسبة بشكل صارم، كما حدث فى حزب »الاتحاد« الفرنسى قبل أيام حيث أطاحت فضيحة تعتبر صغيرة برئيسه فرانسوا كوبيه حتى قبل أن تثبت إدانته بصورة حاسمة.

فقد تبين وجود فواتير مزورة قيمتها عشرة ملايين يورو ضمن حسابات الحزب رغم أن هذا المبلغ لم يُنفق على نشاطاته بل على الحملة الانتخابية للرئيس السابق ساركوزى عام 2012. ورغم إصرار كوبيه على نفى أية علاقة له بهذه الفواتير، كانت علاقته بشركة بجماليون للاعلان والدعاية التى ذهبت الأموال إليها كافية لإبعاده عن رئاسة الحزب, حتى قبل أن يحصل على فرصة كافية للدفاع عن نفسه.

واستند قرار ابعاده الى أن مستقبل الحزب مقدَّم على أى شخص فيه0 فحماية الحزب من أن تُساء سمعته وتنخفض شعبيته أهم من ظلم قد يلحق برئيسه إذا ثبت بعد ذلك أنه برئ.

 

 

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة رئيس حزب فضيحة رئيس حزب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab