الاعتدال خير لكم

الاعتدال خير لكم

الاعتدال خير لكم

 عمان اليوم -

الاعتدال خير لكم

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

موجات التطرف والجموح تعصف بالمنطقة. ولذا من الطبيعى أن تحمل أي بادرة اعتدال هنا أو هناك بشرى تعيد الأمل فى الخروج من دوائر العنف والدم. وفى الوقت الذى كانت أصداء زيارة السيد مقتدى الصدر الى السعودية, ومبادرة السيد عمار الحكيم لتأسيس تيار الحكمة, تتفاعل تلقيت رسالة من الصديق د. محمود النجيفى مفادها أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى يتحرك باتجاه بناء تيار معتدل يقوم على المواطنة ونبذ المذهبية بمنأى عن حزب الدعوة الذى يعد النسخة الشيعية من جماعة «الإخوان المسلمين». وكان النجيفى يُعَّلق على ما ورد فى اجتهادات الثلاثاء الماضى عن بعض مؤشرات الاعتدال فى أوساط القوى الشيعية السياسية فى العراق . 

فهل هذه مقدمات مرحلة جديدة فى مسار العراق السياسى الذى انتقل من ديكتاتورية مخيفة ضربت بقسوتها الأمثال إلى «ديمقراطية» كسيحة فاشلة رهينة الصراعات المذهبية والعرقية؟

الجواب الإيجابى عن هذا السؤال هو ما يأمله كل من يحب العراق ويعرف قدره، ويدرك أن إعادة صوغ معادلاته السياسية على أساس المواطنة والمساواة هو السبيل إلى إنقاذه. وإذا كان اتجاه السيد الحكيم إلى تأسيس تيار وطنى ديمقراطى غير مذهبى أحيت الأمل فى هذا الإنقاذ، فالتوقعات التى تذهب إلى أن العبادى يُعد لخطوة أخرى فى الاتجاه نفسه تُعَّزز هذا الأمل. وستزداد أهمية هذه الخطوة إذا صح ما يُبَّشر به بعض من يتوقعونها، وهو أن التيار الجديد لن يقتصر على قاعدة العبادى السياسية فى حزب الدعوة وخارجه، بل سيشمل أيضاً التيار الصدرى الذى تدل زيارة زعيمه مقتدى الصدر السعودية الأحد الماضى على أن العراق مقبل على مرحلة جديدة . 

وها هم الثلاثة الكبار فى «التحالف الوطني» للأحزاب الشيعية يجرون مراجعات قد تقدم نموذجاً فى الاعتدال السياسى الذى تشتد حاجة المنطقة كلها إليه. ولكن عليهم فى الوقت نفسه أن يتخذوا موقفاً مستقيماً تجاه الميليشيات المذهبية التى استشرى نفوذها، وصارت قوة موازية للجيش العراقي، ويوجهوا رسالة واضحة إلى العراقيين السنة تفيد بالعزم على وضع حد لتهميشهم واستهدافهم على الهوية, ويطمئنوا أهل الموصل الخائفين من هذه الميليشيات إلى أن ما بعد تحرير الموصل من «داعش» سيختلف عما كان قبل احتلالها.

omantoday

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتدال خير لكم الاعتدال خير لكم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 عمان اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:35 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد باش يهدي المغربية سكينة بوخريص عقدًا ماسيًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab