أسئلة الصفقة القطرية

أسئلة الصفقة القطرية

أسئلة الصفقة القطرية

 عمان اليوم -

أسئلة الصفقة القطرية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أسئلة كثيرة تنتظر إجابات تكشف خبايا الصفقة التى عقدها حكام قطر مع ميليشيات تابعة لإيران فى العراق، وأخرى تابعة لتنظيم «القاعدة» فى سوريا، وطلبت مصر قبل أيام من مجلس الأمن فتح تحقيق دولى بشأنها.

قصة الصفقة بدأت فى الظهور عندما أعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى يوم 26 أبريل الماضى أن السلطات فى بغداد صادرت حقائب تحوى مئات الملايين من الدولارات كانت على متن طائرة قطرية خاصة، ولمح إلى أنها جزء من فدية لتحرير رهائن قطريين اختطفوا فى محافظة المثنى فى ديسمبر 2015، وتبين أن المبالغ التى تحدث عنها تُمثَّل جزءاً من فدية تم الاتفاق على دفعها لميليشيا كتائب حزب الله العراقى التى يديرها الحرس الثورى فى طهران، وشخصيات إيرانية، ضمن صفقة لإطلاق سراح أولئك المختطفين.

كما كُشف النقاب عن أن قيمة الفدية الممنوحة لهذه الميليشيا ورعاتها تبلغ حوالى 700 مليون دولار، وأن هناك فدية ثانية لجبهة تحرير الشام «جفش» التى كانت تُعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة» فى سوريا، والتابعة لتنظيم «القاعدة» وبعض حلفائها بقيمة ما يقرب من 300 مليون دولار مقابل الإفراج عن مسلحى ميليشيات عراقية تابعة لإيران.

ومن بين أسئلة كثيرة تثيرها هذه الصفقة الواسعة المتعددة الأطراف، تبدو علامات الاستفهام كبيرة أمام أسئلة مثل دلالة استمرار اختطاف القطريين لهذه الفترة الطويلة التى تزيد على عام, ولماذا يؤكد رئيس الوزراء العراقى أن الدوحة لم تطلب تدخل حكومته للإفراج عنهم؟ وهل كان متصوراً أن يتواصل اختطافهم طوال هذا الوقت لو صح ما يقوله مسئولون قطريون عن أنهم طلبوا تدخل الحكومة العراقية، وأسباب عدم طلب الدوحة مساعدة أطراف عربية ودولية فى تحريرهم.

أما السؤال الأكثر أهمية فهو عن مغزى توسيع نطاق صفقة لتحرير مختطفين فى العراق لتشمل سوريا على مستويين. أولهما إشراك «جفش» فيها. وإذا كانت الميليشيا العراقية الخاطفة أصرت على ذلك، ألا يُعد إصرارها دليلاً على ثقتها فى وجود علاقة بين الدوحة وهذه المنظمة التابعة لتنظيم «القاعدة»؟ والمستوى الثانى هو شمول الصفقة اتفاق بين «جفش» وميليشيات تابعة لإيران على تسوية أزمة أربع بلدات كانت تحت الحصار، ونقل سكانها إلى مناطق أخرى، على نحو يُمثًّل جريمة تهجير ديموجرافى كاملة الأركان.

 

المصدر : صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة الصفقة القطرية أسئلة الصفقة القطرية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab