من يخلف عباس

من يخلف عباس؟

من يخلف عباس؟

 عمان اليوم -

من يخلف عباس

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يشغل موضوع خلافة السيد محمود عباس, المعنيين بالأوضاع في المنطقة، وليس بالوضع الفلسطيني فقط، رغم أنها لا تُثار في العلن إلا قليلا، وازداد الاهتمام بهذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة بعد أن أُدخل عباس المستشفي أكثر من مرة. لا يتحدث أي ممن يسعون إلي خلافته، سواء في مناصبه «الرئاسية» الثلاثة (منظمة التحرير، وحركة فتح، والسلطة الفلسطينية)، أو في إحداها حال الاتجاه إلي توزيعها. غير أنه ليس صعبا معرفة أبرزهم، أو علي الأقل بعضهم، مثل محمود العالول الذي كان عباس قد عينه نائبا لرئيس حركة «فتح»، وماجد فرج مدير مخابرات السلطة الفلسطينية في الضفة، وجبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي عضوى مركزية «فتح», وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة المفاوضات فيها.

ولكن الملاحظ، هنا، أن أيا من هؤلاء لم يكن ضمن تفضيلات المستطلعين في آخر استطلاعين أجريا حول قيادة العمل الوطني الفلسطيني. أظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية في يناير 2017 أن 35% من المستطلعين يؤيدون مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال، والذي طُرحت من قبل فكرة انتخابه رئيسا لمنظمة التحرير كرسالة رمزية تؤكد التمسك بالحقوق الفلسطينية. ولأن الاستطلاع شمل الضفة وغزة، فقد جاء إسماعيل هنية في المركز الثاني، بينما حل القيادي المستبعد من حركة «فتح» محمد دحلان ثالثا، ثم رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الحالي رامي الحمد الله. ولم تختلف نتائج استطلاع أجراه مركز القدس للإعلام، في أبريل 2017، إلا في النسبة التي حصل عليها كل من هؤلاء.

فهل يعني هذا أن المتنافسين فعليا علي خلافة عباس ليسوا هم من يفضلهم الفلسطينيون؟ الجواب يتوقف علي مدي التزام الاستطلاعين بالضوابط العلمية والمنهجية التي ينبغي توافرها. وإذا كانت نتائجهما معبرة بالفعل عن قطاع واسع من الفلسطينيين، ربما تستطيع مصر، وأطراف أخري حريصة علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إقناع المتنافسين بالتوافق علي صيغة لتقسيم الرئاسات الثلاث وتوزيعها بالتراضي لفترة محددة لا يجوز مدها.

المصدر: الأهرام
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يخلف عباس من يخلف عباس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab