بقلم : د. وحيد عبدالمجيد
فشل منتخب إنجلترا فى التأهل لنهائى المونديال بعد أن كان قريباً منه. لكن نجمه ولاعب توتنهام هارى كين اطمأن إلى حصوله على الحذاء الذهبي, رغم أن سوء أدائه فى مباراة نصف النهائى كان أحد عوامل فوز منتخب كرواتيا. وحتى إذا لم يسجل فى مباراة المركزين الثالث والرابع اليوم، فليس بين لاعبى المنتخبات الأربعة التى تخوض هذه المباراة، ومباراة النهائى غدا، من يمكن أن يتجاوزه فى عدد الأهداف.
وتحظى جائزة الحذاء الذهبى باهتمام كبير فى المونديال رغم وجود جوائز أخرى، ربما لأن هذه الجائزة يحكمها معيار موضوعى محدد لا يخضع للآراء والتفضيلات، وهو تسجيل أكبر عدد من الأهداف. ولذلك يمكن متابعة سباق الهداَّفين للحصول على الحذاء الذهبى منذ بداية المونديال. وقد يُعرف صاحبه مبكراً، كما نرى فى المونديال الحالى.
فقد بدأ ترجيح حصول كين عليه منذ دور ثُمن النهائى. فقد أنهى دور المجموعات متقدماً على منافسيه، إذ سجل خمسة أهداف، مقابل أربعة لنجم بلجيكا روميلو لوكاكو. ولكن كين أحرز هدفه السادس فى ثُمن النهائى، بينما لم يكن لمنافسه لوكاكو حظ فى أى من أهداف منتخبه الثلاثة فى هذا الدور، ولم يهنأ الروسى تشيرشيف بدخول السباق عندما سجل هدفه الرابع فى مباراة رُبع النهائى فى مرمى كولومبيا، لأنه غادر المونديال مع منتخبه. وأصبح أقرب اللاعبين الباقين فى المونديال إلى كين من حيث عدد الأهداف البلجيكى لوكاكو (4 أهداف) والفرنسى الصاعد بقوة كيليان مبابي, وزميله المتألق جريزمان, ولكل منهما 3 أهداف فقط. غير أنه من الصعب أن يتجاوزه أى منهم. وهكذا نجد أن كين حسم السباق مبكراً، رغم أنه لم يسجل فى مباراتى رُبع ونصف النهائى، وسيتم تتويجه هداَّفاً جديداً فى تاريخ المونديال، بينما تزداد فرصة لوكاكو، والفرنسيين مبابى وجريزمان للفوز بالحذاءين الفضى والبرونزي. وخرج من الصورة الثلاثة الذين تصدروا قائمة هداَّفى مونديال 2014، وهم خاميسى رودريجز نجم كولومبيا الذى نال الحذاء الذهبى، وتوماس مولر الذى اعتزل، ونيمار نجم البرازيل الذى حل فى المركز الثالث قبل أربع سنوات لتسجيله أربعة أهداف، بينما لم يتمكن من تسجيل سوى هدفين فى مونديال روسيا.
المصدر: الأهرام
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع