الظاهرة الكرواتية

الظاهرة الكرواتية

الظاهرة الكرواتية

 عمان اليوم -

الظاهرة الكرواتية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كسب منتخب كرواتيا قلوب معظم محبى كرة القدم فى العالم, وعقولهم أيضاً, رغم خسارته بطولة المونديال. ونجح فى رسم صورة مشرقة لدولته التى صارت حديث العالم منذ صعوده إلى دور ربع نهائى المونديال، وحضور رئيستها كوليندار كيتاروفيتش مباراة ذلك الدور التى فاز فيها على المنتخب الروسى. وعرف كثيرون فى العالم عن هذه الدولة للمرة الأولى عن طريق منتخبها.

ولكن غير قليل من وسائل الإعلام بالغ فيما نقله عن رئيستها، ربما بسبب الانهيار بأدائها فى تشجيع منتخبها. أما وسائل التواصل الاجتماعى فقد حفلت بكلام غير دقيق عن إنجازات خارقة حققتها، وسياسات رائعة اتبعتها.

وليس هذا انتقاصاً منها، لأن أداءها السياسى يثير الإعجاب، مثلما يدفع أسلوبها فى تشجيع منتخب بلدها إلى الانبهار. ولكن نظام الحكم فى كرواتيا برلمانى، أى إن رئيس الحكومة هو رأس السلطة التنفيذية، وليس رئيس الجمهورية. ولذلك فليست هى التى ترسم السياسات الاقتصادية والتجارية والمالية. كما أن سلطتها لا تسمح باتخاذ قرارات مثل بيع سيارات حكومية فاخرة يقال إنها قررت بيعها.

غير أن التضامن الحميم الذى أبدته مع منتخب بلدها، وأسلوبها فى تحية لاعبيه, جديدان فى العلاقة بين رؤساء الدول ومنتخباتها فى العالم. ولذلك أصبحت جزءاً مما يُعرف الآن بالظاهرة الكرواتية، التى جعلت منتخباً, لم يتوقع أحد أن يبلغ الدور ربع او نصف النهائى, قاب قوسين أو أدنى من إضافة اسم جديد إلى الأسماء الكبيرة فى تاريخ المونديال.

ويقترن بروز الظاهرة الكرواتية فى عالم كرة القدم بسقوط ظاهرة النجم الأكبر، أو الأوحد، بعد خروج المنتخبات الكبيرة التى اعتمد كل منها على مثل هذا النجم. وربما نكون الآن فى بداية مرحلة إعادة تأكيد الطابع الجماعى لكرة القدم، والاعتماد على عدد من اللاعبين المميزين المتساوين. وإذا صح هذا التقدير، يكون كل لاعب قد أسهم فى صناعة الظاهرة الكرواتية, وليس فقط الأسماء الأكثر شهرة مثل موديتريتش، وبرزيسيتش، وماندزوكيتش، وراكيتيتش. ولكنهم واجهوا فى النهائى منتخباً مماثلاً من حيث إنه يلعب كفريق متناغم لكل لاعب فيه دور لا يقل أهمية عن غيره, ولكن مديره الفنى أكثر خبرة ويعرف الطريق إلى الفوز دون أداء مقنع.

المصدر : الأهرام
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظاهرة الكرواتية الظاهرة الكرواتية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab