سكة السلامة

سكة السلامة

سكة السلامة

 عمان اليوم -

سكة السلامة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يكن الراحل الكبير سعد الدين وهبة، الذى تحل الذكرى العشرون لرحيله اليوم، أديباً مبدعاً وكاتباً لامعاً فقط بل كان ايضا مثقفاً بارزاً واسع المعرفة وصاحب رسالة سعى إلى توجيهها لمن يرغب فى استيعابها، ويستطيع أن يدرك مغزاها. لم يكن سهلاً الإفصاح عن مضمون رسالة العلاقة بين الحرية والتقدم فى مرحلة سادها اعتقاد بأننا لسنا فى حاجة لأن نتحدث، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد إسرائيل. وكانت هذه الرسالة أحد أهم ما أضافه مسرح وهبة إلى مسرح الأستاذين الكبيرين توفيق الحكيم ونعمان عاشور، إذ نقل مركز الاهتمام من مسرح الواقع إلى مسرح القضية إذا جاز التعبير. كانت المعانى المتضمنة فى أعماله الإبداعية أحد ما تميزت به كتاباته المسرحية، ومن أهمها مسرحية «سكة السلامة» التى صدرت طبعتها الأولى عن الدار القومية للنشر عام 1964، التى تدور قصتها حول سيارة أتوبيس تضل الطريق فى الصحراء، ويصبح كل من ركابها فى وضع يفرض كشف حقيقته، ويجد القارئ (أو المشاهد) فيهم نماذج معبرة عن مختلف الفئات الاجتماعية، فى تصوير فنى بارع لحالة السياسة والمجتمع فى تلك المرحلة وفى رأيى أنها أهم ما كتبه وأكثره تعبيراً عن منهجه فى الكتابة المسرحية.

وسبقتها مسرحية «المحروسة» التى صدرت عام 1962، وكانت من أول الأعمال الإبداعية التى سعت للتنبيه إلى أخطاء تفاقمت بعد ذلك، ولم يبدأ تصحيح بعضها إلا بعد حرب 1967.

ولكن براعة وهبة فى تمرير معانى رسالته لم يحل دون منع نشر بعض مسرحياته فى أواخر الستينيات، وبداية السبعينيات، وأهمها ثلاث هى الأستاذ، وإسطبل عنتر، وسبع سواقى. وقد تم نشرها بعد ذلك فى التسعينيات ضمن مشروع «مكتبة الأسرة» الذى مازال مستمراً، ولكنه يحتاج إلى دفعة قوية جديدة لكى يستعيد دوره.

ورغم أن عرض عدد من مسرحيات وهبة على خشبة المسرح أتاح فرصة لتعريف قطاع يُعتد به من المصريين بأعماله، مازالت هذه الأعمال مجهولة لدى الكثير من شبابنا، الأمر الذى يفرض على الهيئات الثقافية بذل جهد أكبر لتعريفهم بها. ولذلك ينبغى أن نحيى المجلس الأعلى للثقافة لإصداره كتاب «أيام من حياتى: سعد الدين وهبة» الذى أعده الأستاذ الأمير أباظة، وتنظيم ندوة حوله فى سبتمبر الماضى.

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكة السلامة سكة السلامة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab