لا خوف منها

لا خوف منها

لا خوف منها

 عمان اليوم -

لا خوف منها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تبين أخيراً الخيط الأبيض من الخيط الأسود فى قصة قناة البحرين، أو مشروع القناة التى قيل كلام كثير على مدى سنوات عن خطرها على قناة السويس. فقد ضخمَّت ذهنية المؤامرة التى تزداد انتشاراً قصة هذه القناة التى تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت منذ أن بدأ الحديث عنها. وتعتمد ذهنية المؤامرة عادة, وأينما تكن, على خيال واسع يُحلَّق فى فضاء بحثاً عن أخطار لا يراها الناس لحثهم على الانشغال بها والتعبير عن خوفهم منها دون أن يتحققوا من وجودها. 

وعندما تحضر ذهنية المؤامرة عموماً، وفى قضية تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومى خصوصاً، لا يُلتفت إلى ضرورة الإلمام بها وبذل الجهد اللازم لمعرفة أبعادها، ويُتهم أحياناً من يُنبَّهون إلى ذلك بأنهم غير مبالين بالأخطار المحدقة بالبلاد. 

ويحدث ذلك، أكثر ما يحدث، حين يكون هناك غموض فى بعض جوانب الموضوع الذى يبدو للبعض أنه مؤامرة، كما كان الحال بشأن مشروع قناة البحرين الذى ظهرت ملامحه كاملة قبل أيام عندما أُعلن عن اتفاق ثلاثى إسرائيلى-أردنى-فلسطينى على توزيع المياه التى ستوفرها القناة، والكهرباء التى سيتيسر توليدها من تدفق هذه المياه فيها. 

وثبت أنه كان خيالاً خصباً ذلك الذى تخيل إمكان شق قناة ملاحية بين بحرين أحدهما ميت فعلاً وليس اسماً فقط، وفى غياب أى مقومات لمشروع من هذا النوع. وتأكد ما فهمه من اهتموا ببحث موضوعها منذ توقيع أول مذكرة للتفاهم بشأنها فى ديسمبر 2013، أنها عبارة عن خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت، بهدف حل مشكلة نقص الموارد المائية فى هذه المنطقة التى تعانى بلدانها شُحاً فى المياه. وتتيح هذه القناة أيضاً توليد الطاقة من المياه المتدفقة فيهاو وإحياء البحر الميت وتجديد مياهه قبل أن يجف. 

ولا علاقة لمشروع قناة البحرين على هذا النحو بقناة السويس، ولا آثار اقتصادية سلبية لها على مصر، ولكن أثارها البيئية مختلف عليها بين الخبراء. كما أنها ليس لها بُعد سياسى إلا فيما يتعلق بسعى إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة، إلى خلق شبكات مصالح تدمج الدولة العبرية فى المنطقة، وتُمثَّل نقلة فى عمليات التطبيع التى تدل الشواهد على أنها ستزداد فى الفترة المقبلة. 

المصدر: صحيفة الأهرام

omantoday

GMT 07:07 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

جائزة تذَكًّر بمي غصوب

GMT 08:31 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

'أخلاق مُفترى عليها'

GMT 07:44 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

آفة الجمود

GMT 07:39 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

استعادة الفضاء الافتراضي

GMT 06:57 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

تسييس الرياضة دوليًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا خوف منها لا خوف منها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab